أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير لمجموعة أبحاث تركية أن معدل التضخم الحقيقي في تركيا أعلى من ضعف المعلن رسميًا، والذي قالت هيئة الإحصاء اليوم إنه بلغ في ديسمبر الماضي 14.60 بالمئة.
مجموعة “إي أن أي” لأبحاث التضخم (ENAGrup) قالت إنها حصلت على نتائجها عبر تحليل تطبيق النماذج الاقتصادية القياسية القائمة على إحصاءات البنك المركزي وهيئة الإحصاء التركيتين وصندوق النقد الدولي.
وأشارت إلى بلوغ معدلات التضخم في تركيا خلال عام 2020 نحو 36.72 في المئة وحوالي 4.08 في المئة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقالت مؤسسة الأبحاث إنها تدرس 70 مليون إحصاء على الصعيد الشهري، من بينها 20 في المئة تقتبسها مباشرة من هيئة الإحصاء التركية الرسمية.
وذكرت مجموعة أبحاث التضخم في تقريرها أن تزامن الانكماش الاقتصادي المستمر منذ الربع الثاني من عام 2018 مع صدمة تراجع الليرة أمام العملات الأجنبية في الربع الثالث بمثابة عناصر أساسية أثرت في معدلات التضخم المرتفعة خلال عام 2020، لافتة إلى أن استمرار تأثير الصدمة في الربع الرابع رفع الأسعار بشكل دائم.
وأضاف التقرير أن صدمة التكلفة وزيادة الطلب، التي شهدتها تركيا بالتزامن مع النمو الاقتصادي الضعيف في عام 2019، استمرت على مدار العام، مؤكدًا أن معدلات التضخم في عام 2019 بلغت أعلى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة، وسجلت نسبة لم يسبق أن شهدتها تركيا خلال السنوات العشرين الماضية، وذلك نتيجة انعكاس 80 في المئة من صدمة تراجع الليرة أمام العملات الأجنبية على إحصاءات هيئة الإحصاء التركية خلال الربعين الثالث والرابع.
وأوضح التقرير أنه خلال الربع الأول من عام 2020 تباطأت وتيرة تراجع الليرة أمام العملات الأجنبية بشكل نسبي، غير أن الاقتصاد التركي شهد انهيارا جديدا بفعل عجز الإنتاج، وأن الأزمة تفاقمت بفعل جائحة كورونا، بجانب صدمة العملة الناجمة عن الزيادات الخاطئة التي فرضها البنك المركزي في سعر الفائدة، وهو ما أسفر عن انتهاء عام 2020 بمعدلات تضخم مرتفعة.
–