لم يتوقف الفيلم القصير عند قصة بناء الإنسان والعالم، لأنه تطرق لحديث مهم للمفكر التركي الكبير عن بناء الإنسان والإنسانية، إذ أكد كولن أن العلم يصنع الأخلاق والفضيلة، وكلاهما إذا توافرا في أي إنسان أو مجتمع لتأسست حضارة دائمة. فالإنسان الذي كرمه المولي عز وجل وأحسن تصويره، قال عنه كولن إنه مسئول عن سعادته، فحل مشكلات الإنسان تنبع من داخله وليس من محيطه، وهذا لن يأتي إلا بالقراءة، فمن فضائلها توسيع مدارك الإنسان. وبالعلم والذي أساسه القراءة، يحلق الإنسان في فضاءات فسيحة ليستفيد المجتمع من الأفكار الخلاقة..وهنا نجح كولن مع رفقائه وأنصاره فى بناء مجتمع راق ومتحضر، وهو ما يلمسه أعضاء الصالون حقا في كل الأصدقاء الأتراك.
وبمناسبة تكريم الصالون لي بجائزة الصحافة العربية في جلسته الأخيرة، والأستاذ هيثم السمحاوي الذي كرمته وزارة الشباب كأحد النماذج الشابة المشرفة، أعرب عن امتناني وتقديري لكل أعضاء صالون العلم والثقافة ومؤسسيه، الأساتذة أورهان كسكين و نوزاد صواش و نبيل نجم و اسحاق إنجي و يافوز أجار ، وحمزة توك مدير دار البروج، و صابر مشرفي رئيس تحرير مجلة نسمات.
وسنة سعيدة لمصر والمصريين وكل الأصدقاء والإنسانية جمعاء.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية، بتاريخ 2/ 1/ 2021