عمان (زمان التركية) – قال المحلل السياسي باراك رافيد إن الحكومة الإسرائيلية قررت الانخراط في “تواصل منخفض” مع تركيا، وذلك “لتحديد ما إذا كانت نوايا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صادقة أم لا”.
يأتي هذا التطور بعد أن صرح أردوغان علنًا أنه يتمنى علاقات أفضل مع إسرائيل، مع الاستمرار في الوقوف إلى جانب فلسطين، مذكرًا بأن التعاون الاستخباراتي لم يتوقف أبدا مع تل أبيب.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تدهورت منذ عام 2008 وتحولت إلى حالة أزمة مستمرة بعد حادثتي (One Minute) في منتدى دافوس الدولي وسفينة “مافي مرمرة” في 2010.
وقال المحلل الإسرائيلي رافيد لموقع “أكسيوس”، نقلاً عن مصادر إن “الحكومة الإسرائيلية غير متأكدة من كيفية قراءة الإشارات، التي يرسلها الجانب التركي، لكن وزير الخارجية غابي أشكنازي عقد اجتماعا يوم الأربعاء بشأن هذه المسألة. وحضر الاجتماع مسؤولون كبار من رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع والموساد”.
ونقل رافيد عن المسؤولين الحاضرين في الاجتماع قولهم إن أشكنازي كشف لهم انطباعات عدة جهات تدعوهم إلى الهدوء والاحتياط في قراءة وتقييم رسائل أردوغان.
قال المحلل الإسرائيلي إن التحول في لهجة أردوغان يمكن عزْوه إلى انتخاب جو بايدن الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، حيث إنه يشعر بالقلق من أن بايدن قد يتخذ نهجًا متشددًا تجاه تركيا، وأن تحسين العلاقات مع إسرائيل يمكن أن يكون عاملاً مساعدًا في منع حدوث ذلك.
وعقب رافيد بأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا حتى اليوم يتوخون الحذر الشديد في علاقاتهم مع أنقرة وأنهم سيلتزمون هذا المبدأ، مؤكدًا أنهم لن يقدموا علاقاتهم مع قبرص أو اليونان ضحية لتحسين العلاقات مع تركيا.
جدير بالذكر أن أردوغان اتخذ عدة خطوات منذ الانتخابات الأمريكية الأخيرة تكشف عن رغبته في إعادة تقويم السياسات الخارجية والداخلية، منها عزل صهره برات ألبيرق من منصبه كوزير للمالية، وتوجهه إلى الحديث من حين لآخر عن ضرورة سيادة القانون والإعلان عن اعتزامه على تنفيذ إصلاحات قضائية واقتصادية.