أنقرة (زمان التركية)- أبدى رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، إصراره على توقعه بأن الحكومة ستفرج عن الالزعيم الكردي حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش.
وأكد رئيس الحزب المعارض أن الحكومة ستطبق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وستفرج عن دميرطاش، لأن ليس أمامها حلا آخر.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أنه ليس من الوارد أن تقول إنك لن تطبق قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وأنت موقع على اتفاقيات دولية.
وتابع كيليتشدار أوغلو: “أنا لست متشائما أبدا، سنطبق الديمقراطية في هذا البلد، سنطبقها”.
وكان كليجدار أوغلو توقع يوم السبت أن تتجه حكومة حزب العدالة والتنمية إلى تطبيق قرار المحكمة الأوروبية وتفرج عن دميرتاش. لكن في اليوم التالي رفض القضاء التركي، الإفراج عن الزعيم الكردي واعتبر أنه “لم يطرأ أي تغيير على الوضع القانوني لدميرطاش” للإفراج عنه.
كما تحدث كيليتشدار أوغلو عن انهيار المنظومة الاقتصادية في تركيا، قائلا: أردوغان قال إن مجاله هو الاقتصاد وليس الطب، وتسبب في انهيار الاقتصاد، فلحسن الحظ أنه لم يكن له في الطب، لو كان له في الطب، لكان 80 من 83 مليون شخصا قد انتهوا.
وأشار رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى أن أباطرة الفائدة يديرون الاقتصاد التركي حاليا، وتعفنت جميع مؤسسات الدولة بسبب دولة الشخص الواحد وتجميع كل السلطات في يد واحدة.
يذكر أن وفدا من حزب الشعب الجمهوري، أجرى زيارة إلى الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش في محبسه بمدينة أدرنة غرب البلاد.
وأكد بيان الوفد أن استمرار اعتقال دميرطاش لمدة طويلة مخالف للقانون الجنائي والدستور وقواعد القانون الدولي وسط غياب حكم نهائي، مشددًا على أن هذه المحاكمة انضمت إلى المحاكمات السياسية الأخرى، تمامًا مثل استمرار اعتقال رجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان كافالا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد الأسبوع الماضي القرار الأوروبي المطالب بالإفراج عن دميرطاش واصفًا إياه بقرار يسعى لتحقيق هدف سياسي، متهمًا محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بممارسة النفاق.
ودميرطاش تعرض للاعتقال في أعقاب الانقلاب المزعوم في عام 2016 بتهمة الصلة بحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل تركيا، وذلك بالتزامن مع إلقائه خطابًا في البرلمان اتهم خلاله أردوغان بتنفيذ “انقلاب مدبر” من قبله للحصول على ذريعة لازمة لتصفية معارضيه.
–