أنقرة (زمان التركية)- تعطل إيقاع ولاية إسطنبول البيولوجي، نتيجة سياسة الحكومة التركية في زيادات المشاريع العمرانية على حساب الغابات الطبيعية، فيما ينتظر إسطنبول أضرارًا بيئية أعنف في ظل سعي الحكومة لإنشاء مشروعي قناة إسطنبول والطريق البري الواصل للمطار.
يقول دوغاناي تولناي، البروفيسور والأستاذ بكلية الغابات بجامعة اسطنبول. إنه إذا كان هناك الكثير من الهيكلة وإزالة الغابات، فسيكون من الخطأ توقع نتيجة أخرى غير تعطل الإيقاع البيولوجي لإسطنبول.
ويضيف تولناي أنه بسبب ارتفاع درجة الحرارة في إسطنبول، تتفتح الزهور في غير أوانها، فليس من الطبيعي أن تتفتح الزهور في شهر ديسمبر.
وأشار تولناي إلى أنه من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة إسطنبول 4 درجات مع نهاية القرن الحالي، مضيفا: لا نحتاج إلى النظر إلى ذوبان الأنهار الجليدية، فنحن نراها في شارعنا الآن. نحن في منتصف تغير المناخ.
وأكد الأستاذ بكلية الغابات، أن نظام المناخ تغير بالفعل في تركيا، مشيرا إلى أن تأثير ذلك سيظهر على الاقتصاد، وفي الزراعة، وفي الصناعة والسياحة، ولذلك يجب الامتثال لخطط للطوارئ.
وتابع: “يمكننا القول الآن أننا انتقلنا إلى مناخ مختلف، مناخ أكثر استوائية. قريب من شبه استوائي، والجفاف وصل الآن إلى بعد مختلف”.
كما أوضح عضو مجلس إدارة مركز البحوث وتغير المناخ في جامعة بوغازيجي، عالم المناخ والأرصاد الجوية أ.د. دكتور مراد تركيش، أن درجات الحرارة المرتفعة أدت إلى تعطيل الإيقاع البيولوجي والفينولوجيا في اسطنبول. لا خريف ولا ربيع. إنه أمر سلبي بالنسبة للنظام الإيكولوجي، مضيفا: من الآن فصاعدًا، يجب أن نركز على الخطر في الزراعة.
وبجانب الانتقادات المتتالية لمشروع قناة إسطنبول الذي يسعى الرئيس رجب أردوغان لتدشينه، حيث يتخوف العلماء من الأضرار البيئية التي سيسببها المشروع، حذر الصندوق العالمي للطبيعة من مشروع آخر وهو مد طريق بري بطول الغابات الواقعة على ساحل البحر الأسود، وصولاً إلى مطار إسطنبول الجديد، حيث سيلحق أضراراً بيئية خطيرة بالغابات والأراضي الزراعية والبحر الذي سيتصل به.