أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا 10 قيادات بشركة أس بي كي (SBK) القابضة المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
في نطاق التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام في إسطنبول، صدر قرار إلى فرق مكافحة الجرائم المالية التابعة لمديرية الأمن في إسطنبول، باحتجاز 19 شخصًا كانوا مديرين لمجوعة SBK القابضة و6 شركات تابعة لها.
وقرار الاعتقال الصادر بحق 19 شخصا، بينهم رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات SBK القابضة سيزجين باران، جاء في إطار الضية التي استهدفت شبكة أدارت عمليات غسيل أمول بقيمة 132 مليون دولار من خلال شركات تم تأسيسها داخل المجموعة.
ورغم قرار حظر السفر الصادر بحق باران، إلا أنه سافر ولم يتم التمكن من اعتقاله.
وتستثمر الشركة في قطاعات مختلفة مثل التمويل والطب والتعدين والطاقة والعقارات والسيارات والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، وتضم المجموعة حوالي 5000 موظف حول العالم.
وبات تاريخ العلاقة بين رجل الأعمال التركي، سزجين باران كوركماز، وعائلة كينجستون والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، محط حديث الرأي العام بعدما قضت السلطات بمصادرة جميع أملاكهم داخل تركيا بطلب أمريكي بسبب احتيال شركة “إخوان كينجستون” على الحكومة الأمريكية.
واتهمت السلطات الأمريكية مؤخرًا شركة “إخوان كينجستون” بالاحتيال من خلال شركة الطاقة “واشاكي رينيوابل إنرجي”، إذ طالبوا بائتمانات ضريبية على أنواع الوقود المتجددة التي لم تنتجها شركته مطلقًا. وتلقوا بموجب ذلك 512 مليون دولار قبل القبض عليهم في أغسطس 2018.
وبعد أن أصبحت صور أردوغان مع كوركماز ويعقوب كينجستون محط اهتمام، لجأ الرئيس التركي إلى القضاء لحذف جميع صوره مع كوركماز، وهو ما تم الاستجابة له سريعا وفق ما أفاد الصحفي التركي المخضرم، آدم يافوز، المقيم في الولايات المتحدة.
وكانت السلطات التركية قد قضت بمصادرة جميع أملاك كوركماز بعدما طالب مكتب المدعي العام في ولاية يوتا الأمريكية بتسليم جميع أملاكه في تركيا إلى الولايات المتحدة، بتهمة غسيل الأموال عن طريق الاحتيال على الخزانة الأمريكية بالتواطؤ مع “إخوان كينجستون”.
وتقول التحقيقات إن أرباح الشركة نقلت إلى تركيا لإخفائها في استثمارات هناك.
وصادرت السلطات التركية أملاك كوركماز و13 شخصًا آخر بموجب القرار الصادر عن الدائرة العاشرة لمحكمة الصلح والجزاء في إطار تحقيقات نيابة إسطنبول.
–