أنقرة (زمان التركية) – انتقد الصحافي التركي أحمد تاشجتيران، تجاوز حكومة حزب العدالة والتنمية ذي الخلفية الإسلامية، الحكومات “العلمانية” في إهانة النساء المحجبات، حيث كانت الطالبات الجامعيات تجبرن على خلع حجابهن، ولم يسجل في عهدهم أي تفتيش عار.
وتتواصل أصداء وقائع “التفتيش العاري” داخل السجون التركية التي أثارها نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عمر جرجرلي أوغلو في البرلمان.
وخلال تناوله للقضية، أشار كاتب صحيفة “قرار” أحمد تاشجتيران، المعروف بتوجهاته الإسلامية، إلى إصدار المديرية العامة للسجون والوقف بيانا اعترفت فيه بأن لوائح السجون تتضمن إجراء التفتيش العاري، مفيدا أن هذا الإجراء يتعرض له الموقوفون والمدانون على حد سواء.
وتناول تاشجتيران الجدل المثار في هذا الصدد، معيدًا للأذهان أحداثًا مشابهة شهدتها تركيا في تسعينات القرن المنصرم في ظل حكم العلمانيين، حيث قال: “كانت الفتيات يقلْن في ذلك الحين إن إجبارهن على خلع الحجاب بمداخل الجامعات يشعرهن وكأنهن عراة. مع ذلك لم يكن من السهولة بمكان إقناع العلمانيين بمدى الإهانة التي كانت تتعرض الطالبات جراء إجبارهن على خلع الحجاب”.
تاشجتيران الذي كان أحد المدافعين الحماسيين عن سياسات أردوغان ثم أخذ صفه بجانب رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، تطرق بعد ذلك إلى ما تشهده تركيا اليوم في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان قائلاً: “واليوم تطالب السلطات طالبات ونساء موصومات بالإرهاب ومصنفات ضمن أنصار حركة الخدمة بخلع ملابسهن بالكامل. هذا يحدث في عهد حزب العدالة والتنمية الذي بدأ مسيرته الساسيىة بشعار: لا تسامح مع التعذيب! ما أغرب هذا العالم الذي نعيش به!”.
وذكّر تاشجتيران أن الصحفية بموقع أودا تيفي (ODATV) ميسر يلدز، المعروفة بتوجهاتها العلمانية، والتي دخلت السجن، ثم تم إطلاق سراحها على قيد المحاكمة، تحدثت في 21 من هذا الشهر عن أنها من شهود عيان ممارسات التفتيش العاري في السجون، مؤكدة أن هذا الإجراء منتشر جدا وليس بإجراء استثنائي، كما أن التفتيش لا يتم من قبل طبيب السجن.
هذا واختتم تاشجتيران مقاله قائلا: “يبدو أن هذا الاجراء بات منتشرا للغاية نتيجة اعتقال الآلاف من النساء المحجبات بحجة الانتماء لحركة الخدمة. هذا الإجراء له انعكاسات وتداعيات صادمة في البنية الأسرية في الأناضول. فقد أصبحت تهمة الانتماء لحركة الخدمة أداة الحكومة للتستر على كل الانتهاكات”.
–