تل أبيب (زمان التركية) – نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن وزير إسرائيلي لم تسمّه قوله إن الوضع الحالي للعلاقات بين تركيا وإسرائيل يختلف عن العلاقات مع الدول العربية الأربع التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب.
وقال الوزير بحسب ما جاء في الصحيفة العبرية إن عودة العلاقات مع أنقرة منوطة بتوقف الدعم التركي لحركة حماس، على حد تعبيره.
ورأى الوزير الإسرائيلي أن دعم حكومة حزب العدالة والتنمية لحركة حماس يعد من إحدى العوامل التي تعقد العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وتوقع عدم تحسن في العلاقات بين الطرفين في حال رفضت أنقرة تغيير موقفها من حركة حماس.
جاءت هذه التصريحات في إطار تعليق الوزير الإسرائيلي على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة المنصرم رغبته في تحسين العلاقات مع إسرائيل، مؤكدًا أن التعاون الاستخباراتي بين البلدين لم ينقطع أبدًا، وأكد في الوقت ذاته قائلاً: “من المستحيل بالنسبة لتركيا قبول ضم إسرائيل اراضي فلسطينية، لكن نرغب في الوصول بالعلاقات مع إسرائيل إلى نقطة أفضل”.
في حين اتسمت نظرة السفير الإسرائيلي السابق في تركيا “بيني أفيفي” بالتفاؤل، حيث قال إنه لم يفاجأ بإعلان أردوغان رغبة بلاده بتحسين العلاقات مع إسرائيل، ولكن الذي فوجئ به هو أن أردوغان قال ذلك بشكل علني، معتبرًا أن لهذا أهمية كبيرة.
وكان تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال إن تاريخ التعاون الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي التركي يعود رسميًا إلى توقيع اتفاقيتي تعاون دفاعي في فبراير وأغسطس 1996.
ومع أن مضمون الاتفاقيتين يظل سريا، إلا أن مصادر مطلعة ترجح أنهما يشتملان على بروتوكولات تتعلق بتبادل إرسال الضباط لتشاطر المهارات وزيارات الوفود العسكرية والتنسيق في المواني البحرية، والسماح للطيران والسفن الإسرائيلية بالتدريب في الأجواء والمياه التركية. والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وأمن الحدود، إلى جانب تبادل المعلومات الخاصة بتحركات الاستخبارات الإيرانية في تركيا وأوروبا.
كانت وسائل الإعلام الأمريكية زعمت أن أذربيجان تعمل وسيطا لتجديد العلاقات بين إسرائيل وتركيا، حيث اتصل الرئيس الأذري إلهام علييف بأردوغان هذا الأسبوع، واقترح عليه مسارات مختلفة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، الأمر الذي لقي قبولاً حسنًا لدى أردوغان، وفق موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وأعلنت أنقرة في وقت سابق من الشهر الحالي أنها عينت الدبلوماسي التركي أفق أولوتاش سفيرًا لدى إسرائيل ومن المقرر أن يتوجه إلى تل أبيب خلال أسابيع قليلة.
–