أنقرة (زمان التركية): زعم حمزة تكين، الصحفي التركي المقرب من النظام الحاكم في أنقرة، أن تمديد اتفاقية التواجد العسكري التركي في ليبيا، يأتي ضمن قواعد الدستور التركي والتناغم بين المؤسسات هناك، لافتا إلى أن موافقة البرلمان التركي على تمديد التواجد العسكري في ليبيا لمدة 18 شهرا يعني موافقة الشعب على ذلك، على حد تعبيره.
وأضاف حمزة تكين، في مداخلة عبر قناة “التناصح” التي يمتلكها المفتي المعزول الصادق الغرياني، وتبث من تركيا، أن التمديد يحمل رسالة كبرى وهي أن تركيا ما زالت على موقفها الداعم للشرعية في ليبيا وخاصة الدعم العسكري وتأكيد على موافقة الشعب التركي على ذلك من خلال ممثليه في البرلمان، ويبارك ما تقوم به الحكومة التركية في دعم نظيرتها الشرعية في ليبيا، على حد ادعائه.
وأشار إلى أن تركيا مستمرة في ليبيا ولن تتراجع عن دعم حليفتها لصد العدوان على الشرعية، مدعيا أن التواجد العسكري يحمل رسالة أيضا للأخرين أمثال خليفة حفتر- القائد العام للقوات المسلحة العربية لليبية المشير خليفة حفتر- الذي يحاول التواجد على الساحة بطريقة غير شرعية ومصمم على التواجد عسكريا بدعم من الخارج بطريقة غير شرعية، فتركيا تؤكد على تواجدها في ليبيا بجوار حكومة الوفاق وتدعمها لصد أي محاولات عسكرية يفكر فيها “حفتر” خلال الفترة المقبلة، على حد تعبيره.
وعن التدخل التركي في ليبيا وسعيها لتأجيج الصراع، زعم حمزة تكين، أن الاتفاقية الموقعة بين طرابلس وأنقرة شرعية ومسجلة في الأمم المتحدة، على خلاف الذين يرسلون الأسلحة والدعم لـ”خليفة حفتر” بطريقة غير شرعية ويتم من وراء العالم والمجتمع الدولي.
وتابع تكين:” أوجه رسالة لـ”حفتر” أقول له إن تركيا تعلم بكل قطعة سلاح وكل رصاصة تأتي للانقلابيين، ومستعدة للتعامل بقوة وحزم”.
وادعى أن تركيا داعمة للشرعية وأيضا تقوم بناء الجيش الليبي وتدريب قواته، فضلا عن دعم للبنية التحتية وتدريب القوات البحرية وتبني المشروعات التي تعزز التنمية وبناء المؤسسات في ليبيا، على خلاف الدعمين للانقلابيين، فأنه لا توجد أي تنمية”.
ولفت إلى أن تمديد التواجد العسكري لمدة 18 شهر، يدعم العملية الانتقالية في ليبيا حتى إجراء الانتخابات وتحقيق الاستقرار، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة، متابعا:” يمكن أن تشهد ليبيا انتخابات وتحتاج حكومة الوفاق فيها حلفيتها للدعم خلال تلك الفترة، على حد قوله.
وزعم أن التواجد التركي جاء بناءً على اتفاقية عسكرية مع جهة شرعية وليس “قوات احتلال” كما زعم “خليفة حفتر”، مدعيا أن “حفتر” لا يسطيع أن يخرج تركيا بالسياسة ولا بالحرب وله دروس سابقة عندما كان على حدود طرابلس وتقهقر وتراجع بفضل تدخل القوات التركية إلى مواقعة التي هو عليها الآن، وإذا حاول العودة ستكون القوات الشرعية متواجدة ومدعومة بحليفتها التركية بكل السلاح والعتاد لصد أي عدوان.
ولفت إلى أن بلاده تثبت بهذا الدعم الواسع في ليبيا، بأنها تحترم الاتفاقيات وتلبي مطالب حليفتها عندما تحتاجها مهما كانت التحديات، معترفا بأن تركيا لديها مصالح في ليبيا قائمة على قاعدة معينة، وهي المصالح المشتركة التي تفيد الشعبيين وتخدم القضايا الاقتصادية وعمليات البناء بما يعد تحالفا استراتيجيا متميزا، على حد تعبيره.
واختتم:” استمرار التحالف وتمديده يعطي مؤشرا أن هناك توافق بين أنقرة وطرابلس بشأن خارطة الطريق والتعامل خلال الفترة المقبلة، وأنقرة تسير بما يتوافق مع وحدة ليبيا، فتركيا حليفة وليست متحكمة مسيطرة بل تفعل مع ما يتماشى مع مصالحها المشتركة وتحقق ذلك على أرض الواقع”.