أنقرة (زمان التركية) – اتضح أن المستشار الصحفي السابق للسفارة التركية في بروكسل فيسال فيليز، الذي تم القبض عليه وبحوزته 100 كيلوجرام من الهيروين، على علاقة طيبة مع مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم.
فقد كشف ألبوم صور لفيليز عن قربه من السياسيين والبيروقراطيين في تركيا، حيث إن ألبوم صوره يضمّ عديدًا من الصور التقطها مع كبار المسئولين الحكوميين، مثل صورته مع وزير العدل السابق بكر بوزداغ.
كما توجد صورة تجمع فيليز مع نواب حزب العدالة والتنمية في مدينة يوزجات، ورئيس إضافة إلى صوره مع رئيس بلدية التابع للحزب الحاكم جلال كوسة، ونائب الحزب عن المدينة يوسف باشار.
وتوجد صورة أخرى أكثر إثارة تظهره وهو يسلم على فؤاد أوقتاي، نائب الرئيس أردوغان.
وكانت التقارير كشفت بعد حوالي أسبوعين من الواقعة أن فرق الجمارك في معبر هامزابيلي البلغاري ألقت القبض على فيسال فيليز في 9 ديسمبر الجاري، أثناء عبوره من تركيا إلى بلغاريا وبحوزته 100 كيلوجرام من الهيروين، لكن أمرت السلطات بفرض السرية التامة على الحادثة خوفًا من إثارة ضجة إعلامية كبيرة في تركيا.
وبعد القبض عليه وبحوزته 100 كيلوجرام من الهيروين، لم تجد أسرة المستشار الصحفي السابق للسفارة التركية في بروكسل ما تشوش به على الفضيحة سوى اتهام حركة الخدمة بتدبير مؤامرة ضده، اقتداءً بما يفعله كل المسئولين في تركيا.
ونقل الكاتب في صحيفة “سوزجو” سايجي أوزتورك عن أحد أفراد العائلة قوله بأن فيسال فيليز تعرض لمؤامرة خبيثة على يد أشخاص زعم أنهم ينتمون إلى ما سماه “منظمة فتح الله غولن”، وأنه سبق أن تعرض للفصل من عمله بعد الانقلاب الفاشل في 2016، نتيجة مؤامرة حركة الخدمة أيضًا، على حد زعمه، مؤكدًا أنه كسب القضية التي رفعها وأنه سيعود إلى عمله خلال شهر.
اتهام حركة الخدمة بتدبير مؤامرة ضد فيسال فيليز بعد القبض عليه وبحوزته 100 كيلوجرام من الهيروين، أعاد للأذهان مزاعم أردوغان بأن شرطيين تابعين لحركة الخدمة هم من وضعوا أربعة ملايين ونصف مليون دولار في منزل مدير بنك “خلق” الحكومي لاختلاق جريمة ضده تمهيدًا لاعتقاله مع مجموعة من المتهمين الآخرين في إطار تحقيقات الفساد والرشوة عام 2013، إلا أنه استرد تلك الأموال بفوائدها القانونية عقب إطلاق سراحه بعد سيطرة أردوغان على جهازي الأمن والقضاء.
وعلق الكاتب الصحفي المعروف آدم ياوز أرسلان على توجيه أصابع الاتهام إلى حركة الخدمة بعد القبض على فيليز وهو يحمل في سيارته “الهيروين” قائلا: “بعد القبض عليه مع الهيروين بدأ يتحدث عن تدبير مؤامرة ضده. هناك طريقة سهلة للتأكد والتثبت من مثل هذه الأشياء.. فإذا كان أحدهم يصرخ قائلا: منظمة فتح الله غولن دبرت مؤامرة ضدي، دون مبرر، فاعلموا أنه غير أخلاقي وفاسد ولصّ، وتم القبض عليه وهو متلبس بالجريمة، ولا داعي للنظر إلى ملفه، كما هو الحال في القبض على المستشار الصحفي السابق للسفارة التركية في بروكسل”.