أنقرة (زمان التركية) – لم تجد أسرة المستشار الصحفي السابق للسفارة التركية في بروكسل فيسال فيليز، الذي تم القبض عليه وبحوزته 100 كيلوجرام من الهيروين، ما تشوش به على الفضيحة سوى اتهام حركة الخدمة بتدبير مؤامرة ضده.
التقارير كشفت بعد حوالي أسبوعين من الواقعة أن فرق الجمارك في معبر هامزابيلي البلغاري ألقت القبض على فيسال فيليز في 9 ديسمبر الجاري، أثناء عبوره من تركيا إلى بلغاريا وبحوزته 100 كيلوجرام من الهيروين، لكن فرضت السرية على الحادثة خوفًا من إثارة ضجة إعلامية كبيرة في تركيا.
وعثرت قوات الجمارك على 100 كيلو جرام من الهيروين بجزء سري في صندوق سيارة فيليز، غير أنه زعم أن هذه المواد المخدرة، التي تقدر قيمتها بـ5 ملايين يورو، لا تخصه.
وأكد فاتح فيليز، نجل فيسيل فيليز، وجود هيروين في السيارة واعتقال والده، مشيرا إلى أنه خلال وقت قصير ستظهر براءة والده، على حد زعمه.
ونقل الكاتب في صحيفة “سوزجو” سايجي أوزتورك عن أحد أفراد العائلة قوله بأن فيسال فيليز تعرض لمؤامرة خبيثة على يد أشخاص زعم أنهم ينتمون إلى ما سماه “منظمة فتح الله غولن”، وأنه سبق أن تعرض للفصل من عمله بعد الانقلاب الفاشل في 2016، نتيجة مؤامرة حركة الخدمة أيضًا، على حد زعمه، مؤكدًا أنه كسب القضية التي رفعها وأنه سيعود إلى عمله خلال شهر.
وكشف موقع (TR724) أن فيليز كان يوجه تهديدات للمنتمين إلى حركة الخدمة في بلجيكا من خلال حسابات سرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
اتهام حركة الخدمة بتدبير مؤامرة ضد فيسال فيليز بعد القبض عليه وبحوزته 100 كيلوجرام من الهيروين، أعاد للأذهان مزاعم أردوغان بأن شرطيين تابعين لحركة الخدمة هم من وضعوا أربعة ملايين ونصف مليون دولار في منزل مدير بنك “خلق” الحكومي لاختلاق جريمة ضده تمهيدًا لاعتقاله مع مجموعة من المتهمين الآخرين في إطار تحقيقات الفساد والرشوة عام 2013، إلا أنه استرد تلك الأموال بفوائدها القانونية عقب إطلاق سراحه بعد سيطرة أردوغان على جهازي الأمن والقضاء.
وعلق الكاتب الصحفي المعروف آدم ياوز أرسلان على توجيه أصابع الاتهام إلى حركة الخدمة بعد القبض على فيليز وهو يحمل في سيارته “الهيروين” قائلا: “بعد القبض عليه مع الهيروين بدأ يتحدث عن تدبير مؤامرة ضده. هناك طريقة سهلة للتأكد والتثبت من مثل هذه الأشياء.. فإذا كان أحدهم يصرخ قائلا: منظمة فتح الله غولن دبرت مؤامرة ضدي، دون مبرر، فاعلموا أنه غير أخلاقي وفاسد ولصّ، وتم القبض عليه وهو متلبس بالجريمة، ولا داعي للنظر إلى ملفه، كما هو الحال في القبض على المستشار الصحفي السابق للسفارة التركية في بروكسل”.
–