أنقرة (زمان التركية) – سلط الصحفي التركي مصطفى بالباي، الضوء على “النفقات السرية” التي ينفق منها الرئيس رجب أردوغان دون رقابة، وقال بأسلوب ساخر، إن الفساد في تركيا أصبح “نشاطًا وطنيًّا”.
وذكر بالباي في مقال بصحيفة جمهوريت التركية أن حجم النفقات السرية للحكومات الأربع السابقة لحكومة العدالة والتنمية على مدار 15 عاما بلغت 300 مليون ليرة فقط، قائلا: “لكن السلطة الحالية تنفق في شهر واحد 280 مليون ليرة من النفقات السرية ولا يعرف أحد أوجه إنفاقها. لا يمكن حتى تصنيف تلك النفقات كسرقة سرية، حيث إن هذا الوصف يكون إهانة للسرقة السرية مقارنة بما تفعله الحكومة الحالية”، على حد تعبيره.
وذكر بالباي أنه في السابق كان يتم تصنيف النفقات السرية التي تعجز السلطات عن تفسيرها بـ“السرقة المستترة” قائلا: “في عام 1995 سُجن أشهر محتال في تاريخ تركيا وهو الراحل سلجوق برسادان لسرقته ما يعادل اليوم 5 آلاف و500 ليرة من النفقات السرية بعد خداعه لرئيس الوزراء آنذاك تانسو شيلر بتقليد صوت جنرال متقاعد”.
وأضاف بالباي أن تزوير المناقصات في الماضي كان يُعد جريمة يتم بحثها في إطار الفساد، أما الآن أصبحت المناقصات تشكل فرصة لأنصار السلطة الحاكمة، مؤكدًا أنه لم يبق هناك أي قانون ينبغي على الحكومة الالتزام به في طرح مناقصات حكومية بشكل عادل بين الشركات.
ولا يخضع بند “المخصصات السرية” في الميزانية، الذي ينفق منه الرئيس التركي رجب أردوغان لرقابة ديوان المحاسبات التركي.
وخلال الشهر الماضي بلغ إجمالي المبالغ المنفقة من المخصصات السرية نحو 279 مليون و878 ألف ليرة، بينما ارتفع إجمالي المبالغ المنفقة التي أجراها أردوغان، من المخصصات السرية خلال العام الجاري إلى مليار و858 مليون ليرة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول بلغت هذه النفقات 20 مليون ليرة لترتفع مجددا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني مسجلة رقما قياسيا ببلوغها 279 مليون ليرة.
وإجمالا رتفع إجمالي المبالغ التي أنفقها أردوغان من المخصصات السرية خلال العام الجاري إلى مليار و858 مليون ليرة.
–