أنقرة (زمان التركية) – جاءت اعترافات صادمة من كاتب إسلامي معروف بدعمه الحر لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إساءة التيارات الإسلامية في تركيا للإسلام، معبرا عن مخاوفه من مستقبل الإسلام في البلاد.
الكاتب يوسف كابلان الذي يعتبر من المنظرين الإسلاميين لنظام أردوغان، أفاد في مقال بصحيفة “يني شفق” التركية، أن المجتمع الإسلامي في تركيا بدأ يتلقى ضربة عنيفة من الجماعات الإسلامية نفسها خلال السنوات الأخيرة.
وقال “في السنوات القليلة الماضية، تضرر العمود الفقري الإسلامي بشدة من إثم القطاعات الإسلامية ذاتها”.
أضاف الكاتب: “عدم تمثيل الأحزاب، وعلى رأسها الحزب الحاكم، والجمعيات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني، للإسلام بشكل جيد، أسفر عن جرح كبير في النسيج الإسلامي بالمجتمع”.
وأضاف كابلان أن الوضع الحالي يستوجب محاسبة دون الشعور بالدنو، قائلا: “المسلم شخص يعرف مفاهيم محاسبة النفس وإعادة النظر في أفعاله. الأمر الثاني أن الاستنكار الذي تظهره الفصائل الإسلامية من ابتعاد تركيا عن هويتها الإسلامية وعمقها التاريخي رويدا رويدا لا يخرج عن إطار رد فعل ليصبح فعلاً مدروسًا موزونًا”.
وذكر كابلان أن رد الفعل يعني عجز الفصائل الإسلامية عن أن تصبح أداة فاعلة ومنتجة على الصعيدين النظري والفعلي، وأضاف: “وإذا لم تكن فاعلاً فإنك تتحول إلى كرة وأداة يلعب بك اللاعبون حيث شاءوا”.
هذا وأكد كابلان أنه يشعر بالقلق البالغ من الوضع والمشهد الإسلامي الحالي في تركيا، داعيًا الجميع إلى ممارسة النقد الذاتي.
ولفت إلى أن التيار الإسلامي في تركيا يتصادم مع بعضه البعض.
وحذر من أن هناك من يسعى إلى “تفجير الأحداث التي ستثير السخط بين الشرائح الإسلامية في المجتمع” وذكر أن هناك من يحاول إسقاط أردوغان “ببناء حواجز بين قاعدة أردوغان الطبيعية!”.
–