أنقرة (زمان التركية) -ظهرت وثيقة رسمية تفضح اتباع السلطات التركية، التفتيش العاري، بالسجون ما يدحض نفى مسؤولو حزب العدالة والتنمية الحاكم وجود هذه الممارسة.
المادة 34 من لائحة إدارة المؤسسات العقابية وتنفيذ العقوبات والتدابير الأمنية، المنشورة في الجريدة الرسمية بتاريخ 29 مارس 2020، تشرح بالتفصيل كيفية إجراء التفتيش العاري.
اللائحة تشير إلى أنه إذا اقتضت الضرورة يمكن إجراء التفتيش العاري بالقوة، وأنه يمكن إجراء عمليات التفتيش عارياً أو في تجاويف الجسد إذا رأى المشرف الأعلى في المؤسسة أن ذلك ضروري.
ورغم أن اللائحة تنص على أنه يتم التفتيش العاري بشكل لا ينتهك مشاعر الحرج لدى المحكوم عليه واتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم رؤية أحد له، إلا أنه لا يوجد ما يضمن ذلك.
كما توجد مادة تشير إلى أنه أثناء التفتيش يتم خلع الملابس الموجودة في الجزء العلوي من الجسم أولاً، ويتم خلع الملابس الموجودة في الجزء السفلي من الجسم بعد ارتداء الجزء العلوي.
كما تنص على ضرورة الحرص على عدم لمس الجسم أثناء البحث عارياً.
كما يتم إجراء التفتيش الجسدي من قبل ضباط الأمن والمراقبة من نفس الجنس. يمكن إجراء عمليات البحث بشكل مشترك من قبل ضباط الأمن الخارجيين أو جهات إنفاذ القانون أو غيرهم من المسؤولين الحكوميين عند الضرورة، كما ورد في اللائحة.
وفي حالة وجود مؤشرات معقولة وخطيرة على وجود شيء في تجاويف جسم الشخص المطلوب، يطلب من المحكوم عليه أولاً إزالة المادة أو الشيء من قبله، وإذا رفض يتم استخدام القوة.
وكان البرلماني التركي عمر فاروق جرجرلي أوغلو انتقد عدم اتخاذ السلطات إجراءات ضد المسئولين عن الانتهاكات بمراكز الاحتجاز، مشيرًا إلى أن نحو 30 امرأة تركية تعرضن لاعتداء مهين من خلال إجبارهن على الخضوع للتفتيش عاريات، في مقر شرطة أوشاق مع عدم وجود ما يلزم لذلك، دون التحقيق مع المتورطين ومعاقبتهم.
http://www.samanyoluhaber.com/iste-ciplak-aramanin-belgesi-haberi/1359969/
يذكر أن نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، أوزلام زنجين، تعرضت مؤخرًا لهجوم عنيف بعدما نفت وجود حالات تفتيش عاري للنساء في السجن، قائلة: أنا لا أصدق حدوث حالات تفتيش عاري في السجون، مؤكدة أن نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو الذي كشف عن وقائع التفتيش العاري، يريد تخويف البرلمان.
وتسببت تصريحات زنجين في غضب داخل حزب الشعوب الديمقراطي، حيث طالبت رئيسة الكتلة النيابية لحزب الشعوب الديمقراطي، ميرال دانيش باشتاش، “زنجين” بالاعتذار لجرجرلي أوغلو، مشيرة إلى أن تصريحاتها بعيدة كل البعد عن الحقيقة ولا أساس لها.
وأشارت باشتاش إلى وقائع تفتيش عاري وقعت في السجون التركية مثل مانيسا، وألازيغ، وسينجان، وبكر كوي، موضحة نماذج على ذلك من خلال تقارير رسمية.