أنقرة (زمان التركية) – تناول أحمد تاشجتيران، كاتب صحيفة قرار التركية، المقربة من حزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو، العقوبات الأمريكية والأوروبية على تركيا، منتقدًا الرئيس رجب طيب أردوغان لفشله في الحيلولة دون العقوبات الأمريكية.
وذكر تاشجتيران، الذي كتب لعدد من الصحف الموالية للرئيس أردوغان حتى وقت قريب، في مقاله أنه كان يتوجب على تركيا إيجاد لغة مباحثات لا تضعها على طاولة العقوبات قبل أن تبلغ الأمور المرحلة الحالية.
وأفاد أن قادة الاتحاد الأوروبي قرروا إرجاء مناقشة العقوبات على تركيا لحين تولي بايدن إدارة الولايات المتحدة، غير أن السلطات الأمريكية لم تنتظر وبادرت بفرض العقوبات على تركيا.
وأكد تاشجتيران الذي كان من أشد المدافعين عن سياسات أردوغان سابقًا، أن الأمر مؤلم ويمس كرامة المرء، وأن حديث الرأي العام الدولي عن تركيا “كدولة مفروضة عليها عقوبات أمريكية” ليس بالأمر الحسن.
ثم أضاف قائلا: “أنا مستاء من الولايات المتحدة، لكن لماذا بلغت العلاقات هذه المرحلة؟ نحن محقون في شرق البحر المتوسط وقبرص وأذربيجان. على الرغم من وجود موضوعات مثيرة للجدل فإن شرق المتوسط وقبرص وأذربيجان تأتي على رأس أكثر القضايا المثيرة للجدل مع أوروبا والولايات المتحدة”.
وأضاف تاشجتيران أن الولايات المتحدة والغرب بوجه عام يتخذ موقفا ظالما بشكل صريح فيما يخص شرق المتوسط وقبرص وأذربيجان، وأنه يحول الاعتراضات في مجال حقوق الإنسان إلى حجج يتستر بها على هذا الظلم لكونه واضحا وجليا.
وتابع تاشجتيران أن تركيا اختارت الاعتراض على العقوبات الأمريكية على الصعيد الخطابي فقط، والإعراب عن غضبها أمام الرأي العام لتحويل مشاعر المواطنين إلى دعم سياسي، غير أنه ليس طريقة يمكنها حل الأزمة القائمة، مستدركًا بقوله: “هذا الاعتراض سيكون له مغزى إن أعقبه تحويل لغة الغضب إلى سياسة فعلية”.
هذا وأوضح تاشجتيران أن الولايات المتحدة هددت بفرض عقوبات، وها هي تطبقها بالفعل، بينما السلطات التركية تواسي نفسها بتصريحات من طراز “ترامب لن يفعل جميع بنود العقوبات وسيقللها” و”أن أعضاء الاتحاد الأوروبي ليسوا جميعا من أنصار اليونان وفرنسا” و”أن الاتحاد الأوروبي لن يصدر عقوبات بإجماع الأصوات وستقوم ألمانيا على الأقل بكبح جماحه”.