أنقرة (زمان التركية) – تبين أن تركيا تشهد في الآونة الأخيرة حملة للإطاحة بالقيادات المقربة من صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، برات ألبيراق، الذي أعلن استقالته من منصبه كوزير للخزانة والمالية.
قامت السلطات مؤخرا بإقالة المقربين من ألبيراق في شركة Türkiye Sigorta ve Türkiye Hayat Emeklilik التي انطلقت رسميا في الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي وتأسست عبر دمج جميع شركات التأمين الحكومية.
وتشير البيانات الواردة في منصة الإفصاح العام إلى إقالة المدير العام لشركة تركيا للتأمينات ألبر كارايازجان، ونوابه أتاكان باكتاش وأمرة بيرام وهاكان موشتو، من مناصبهم في التاسع من يوليو/ تموز الماضي وتعيين طاقم استشاري جديد مؤلف من أربعة أشخاص.
وتم إسناد منصب المدير العام إلى رئيس مجلس الإدارة ورئيس المجلس التنفيذي آتيلا بانلي، كما اتخذ القرار بإلغاء المجلس التنفيذي الذي تأسس في التاسع من يوليو/ تموز وتعيين نواب للمدير العام.
وتضمنت التعيينات الجديدة إسناد منصب المدير العام إلى آتيلا بانلي وتعيين جنك كورت مستشارا له، وإقالة فاروق جوكشان من طاقم نواب المدير العام.
وذكرت صحيفة جمهوريت أنه رغم أن البيانات الصادرة في هذا الصدد تشدد على الإقالات والتعيينات الجديدة أجريت بموجب مبادئ “الشفافية والإنتاجية في الإدارة العليا”، إلا أنه تدور في الأروقة السياسية أحاديث تقول بأن الخطوة هي حملة إقالة للشخصيات المصنفة ضمن “فريق ألبيراق”.
وكان ألبيراق أعلن استقالته من منصبه في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عبر رسالة نشرها على حسابه بتطبيق انستجرام وقبلها أردوغان بعد مرور 27 ساعة على نشرها.
هذا وسيقت مزاعم بأن حليف أردوغان دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية، هو من ضغط على أردوغان من أجل استقالة صهره، في حين قالت مجموعة أخرى إن الاعتراضات المتصاعدة داخل حزب العدالة والتنمية نفسه على الإدارة السيئة للاقتصاد هي العامل الأساسي لاستقالة الصهر.