أنقرة (زمان التركية) – زعم رئيس حزب الوطن التركي، دوغو برينجك الموالي لبكين أن الولايات المتحدة دعمت أقلية الأويغور ضد الصين، مثلما دعمت تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي الانفصالي.
ادعى برينجك ، الذي يعتبر الحليف غير الرسمي للرئيس رجب طيب أردوغان، أن الأويغور المنحدرين من أصول تركية، قاتلوا ضد الجيش التركي في سوريا، على حد قوله.
وقال برينجك إن تصريحاته هذه حقيقة فعلية تحدثت عنها قيادات حزب الحركة القومية أيضًا، وواصل ادعاءاته قائلا: “هناك مقاتلون من الحزب التركستاني الإسلامي ضمن صفوف داعش في شمال سوريا. الحزب التركستاني الإسلامي يشبه تماما العمال الكردستاني. كلاهما تنظيمان قامت الولايات المتحدة بتدريبهما وتمولهما المخابرات الأمريكية. هم رجال أطلقوا النيران على جنودنا في عملية درع الفرات. هناك 30 ألف أويغوري ضمن صفوف داعش”.
يأتي ذلك بينما تشير تقارير إلى أن الرئيس رجب أردوغان جند الحزب التركستاني الإسلامي لخدمة اجندته في سوريا.
وعقب تصريحات برينجك هذه تدخلت مديرة الحوار، كوبرى بار، وحذرت برينجك من أن تصريحاته هذه ستثير جدلا، وهو ما أثار استنكار برينجك ليعلق قائلا: “إذا لن انضم إلى برنامجك بعد الآن”.
وعلى خلفية تصريحات برينجك هذه رفع ضيف الحوار الآخر ورئيس مؤسسة أوبتيمار للدراسات واستطلاعات الرأي، حلمي داشدمير، يديه إلى الأعلى مستنكرًا: “الله أكبر! كيف هذا يا سيدي؟”.
وتستضيف تركيا الآلاف من الأويغور، لكن خلال العامين الأخيرين تراجع دفاع تركيا عن الاضطهاد الذي يعاني منه الأويغور، وتم تسجيل حالات ترحيل لمواطنين من الأويغور في تركيا إلى الصين.
وكان الأمين العام للمؤتمر العالمي للأويغور الدكتور أركين أمات، دعا الحكومة التركية إلى أن تكون أكثر جرأة تجاه قضية الأويغور الأتراك في الصين، واتهم أردوغان بالتخلي عن قضية الأويغور بعكس ما ظهر منه في عام 2009.
وأوضح أمات، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، وصف الأحداث في أورومتشي في عام 2009 بأنها “إبادة جماعية”، بينما يحدث اليوم ما هو أسوأ بكثير، لكن أردوغان يلتزم الصمت، ولا يتخذ أي موقف.
–