أنقرة (زمان التركية) – انتقد البرلماني التركي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عدم اتخاذ السلطات إجراءات ضد المسئولين عن الانتهاكات بمراكز الاحتجاز، مشيرًا إلى أن نحو 30 امرأة تركية تعرضن لاعتداء مهين من خلال إجبارهن على التفتيش عرايا، في مقر شرطة أوشاق، دون التحقيق مع المتورطين ومعاقبتهم.
وأوضح جرجرلي أوغلو، الذي تحدث عن المعاملة غير اللائقة التي تعرضت لها النساء في سجن أوشاق، أنه تلقى رسائل مماثلة عن التعذيب من الرجال بقدر التي وصلته من النساء.
وتابع النائب التركي: “عندما نتححدث عن هذه الانتهاكات، تكون النساء أول من يتبادرن إلى الذهن، إلا أنني تلقيت رسائل ممثالة من الرجال والأطفال أيضًا”.
وأكد جرجرلي أوغلو أن التفتيش العاري سلط الأضواء عليه من قبل مرات عديدة، دون أن يعير اهتمام السلطات، هو معاملة مهينة، لكن الأسوأ منه هو أن تسعى السلطات المعنية للتستر على مثل هذه الوقائع.
وأشار جرجرلي أوغلو إلى أن 30 طالبة جامعية تم اعتقالهن في مدينة أوشاق بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة ذكرن أنهن ما زلن يعانين من مشاكل نفسية على الرغم من مرور 4 أشهر على الواقعة، بعدما أمر المسؤولون في مركز الأمن بخلع جميع ملابسهنّ الداخلية ومن ثم القيام والجلوس مرات عديدة، مضيفا: “التفتيش عارياً في المعتقلات بات حقيقة لا يمكن إنكارها، ولا داعي لإخفائها، يجب التحقيق في هذه القضية بجدية بالغة، ومعاقبة المسؤولين كما ينص عليه القانون”.
وانتشرت في الأشهر الماضية مزاعم عن تعرض 26 شابة للتفتيش بدون ملابس خلال احتجازهم في مديرية أمن ولاية أوشاق، مما دفع السياسيين والنشطاء للتنديد بالواقعة وتوجيه انتقادات لحكومة حزب العدالة والتنمية.
نائب حزب الديمقراطية والتقدم مصطفى يانار أوغلو، قال في تغريدات عبر تويتر: ” التفتيش بدون ملابس، يدخل ضمن عمليات التعذيب والمعاملة السيئة. على النيابة العامة أن تحقق فورًا في تلك الادعاءات غير الإنسانية وبشكل فعال”.
وأكد أن تفتيش الشابات بدون ملابس خلال احتجازهن في مديرية أمن مدينة أوشاق لمدة 5 أيام يعتبر أمرا مفزعا ومخيفا للغاية.
وأشار إلى أن حكومةحزب العدالة والتنمية تزعم أن العمليات الأمنية لاعتقال الطالبات أجريت لمواجهة تنظيم حزب العمال الكردستاني أو حركة الخدمة من أجل تشريع وتحليل ممارسات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون، مؤكدًا أن تركيا تشهد مناخًا من الترهيب والتخويف ضد الصحفيين وسط غياب للقانون.
وقال: “هذه العقلية تظهر أن الجميع عرضة لأن يكون ضحية محتملة عاجلًا أو آجلًا. إنهم يتسترون على أبشع جرائمهم بالاختفاء وراء عنوان (عملية ضد أعضاء تنظيم إرهابي).
يذكر أن الشرطة التركية كانت قد شنت حملة أمنية في 12 مدينة، مركزها مدينة أوشاق، ألقت خلالها القبض على 26 طالبة بتاريخ 31 أغسطس/ آب الماضي، معظمهن طالبات في كلية الطب، وقالت أسرهن أنهن تعرضن لسوء المعاملة داخل مديرية أمن مدينة أوشاق شرق البلاد على مدار 5 أيام.
–