أنقرة (زمان التركية) – توفي الشيخ التركي، يحيي ألكين، المعروف بلقب “شيخ المشايخ” في تركيا، إثر إصابته بفيروس كورونا.
ألكين الذي علم العديد من المفتين والخطباء وألقى محاضرات في “مركز حساكي للتخصصات الدينية العليا”، توفي في إحدى المستشفيات بألمانيا بعد أن مكث في العناية المركزة لمدة 15 يوما.
وولد أكين عام 1942 في محافظة ريزة بمنطقة شمال تركيا جايلي بقرية ينيس، وأنهى دراسته الابتدائية في قريته. وانتهى من حفظ القرآن كاملاً وهو في مدينة إزمير غرب تركيا. تخرج من ثانوية سقاريا للأئمة والخطباء، ومن المعهد الإسلامي العالي في إسطنبول (كلية أصول الدين بجامعة مرمرة) عام 1968. وبعد أن عمل إمامًا لمدة ثلاث سنوات، تم تعيينه مفتيا في مقاطعة أرزينجان عام 1970 ومفتيًا في مدينة موغلا عام 1971.
يحيى ألكين، الذي كان أيضًا مفتيًا في بلدة بنديك بمدينة إسطنبول لفترة من الوقت، أكمل الدورة التخصصية لمفتي حساكي والوعاظ في عام 1978 كأول دورة. عمل محاضرًا في نفس المكان. بعد تقاعده، واصل التدريس في “مركز حساكي التخصصي الديني” التابع لمديرية الشؤون الدينية. وله بعض الكتب المنشورة مثل “الواقع والحقيقة عندنا”، “الأنبياء ونبينا في القرآن”، “الإسلام والمعرفة الأساسية”.
وخطف الشيخ ألكين الأضواء بمواقفه الجريئة تجاه إجراءات حكومة حزب العدالة والتنمية والتنمية بقيادة رجب أردوغان، حيث لم يتجنّب قول الحقيقة فيما يخصّ الخلاف الذي اندلع بين أردوغان وحركة الخدمة في أعقاب ظهور فضائح الفساد والرشوة عام 2013، وسلّط الأضواء على مخالفة تلك الإجراءات للشريعة الإسلامية والمبادئ الدينية، وذلك على الرغم من أنه تلقى عديدًا من التهديدات بأساليب مافيوية.
وعلى الرغم من أن مجموعة من رجال أردوغان زاروا الشيخ في منزله في عام 2014 وأصروا عليه أن يغيرو موقفه من حركة الخدمة، إلا أنه ظل على موقفه مؤكدًا في برنامج على قناة ساسمنيولو أنه لن يتجنب قول الحق أمام سلطان جائر، ما جعله هدفًا لحكومة حزب العدالة والتنمية.