أنقرة (زمان التركية) – أحدث التغير المفاجئ في إحصاءات وزارة الصحة التركية حول فيروس كورونا حالة من الجدل في أوساط المتخصصين والبرلمانيين.
وبشكل مفاجئ ارتفع إجمالي حالات الشفاء من 458 ألف حالة إلى مليون و581 ألف حالة وارتفعت حالات الشفاء اليومية من 5 آلاف و516 ألف حالة إلى 20 ألف و191 حالة.
وبات الفارق الكبير بين حالات الشفاء الصادرة عن وزارة الصحة التركية يومي الجمعة والسبت محط حديث مواقع التواصل الاجتماعي داخل تركيا، ففي يوم الجمعة الماضية أعلنت وزارة الصحة التركية أن الحالات الشفاء بلغت 458 ألف و109 حالة. وفي اليوم التالي ارتفعت حالات الشفاء بشكل مفاجئ لتسجل مليون و581 ألف و565 حالة شفاء.
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري تجاوزت حالات الشفاء اليومية حاجز العشرين ألف حالة شفاء رغم عدم بلوغها حاجز الستة آلاف حالة منذ بداية جائحة كورونا.
معجزة!
من جانبه انتقد عضو لجنة متابعة وتقييم جائحة كورونا باتحاد الأطباء الأتراك، كايهان بالا، هذا التغيير المفاجئ في المعدلات.
وذكر بالا أن نهج السلطة الحاكمة فيما يخص إحصاءات جائحة كورونا، فقد مصداقيته منذ بداية الجائحة، وهو أمر محزن لتركيا مفيدا أنه لم يعد بالإمكان إجراء تقييمات وتحليلات أسبوعية لمسار الجائحة بالاعتماد على هذه الإحصاءات.
وفي السياق نفسه وصف نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة بورصة، جيهان إرجيل، هذا التغيير المفاجئ في الإحصاءات ب”التغيير المعجزة” قائلا: “أشعر بالفضول بصفتي عالم وطبيب. في الحادي عشر من الشهر الجاري كان إجمالي حالات الشفاء 458 ألف حالة وفي اليوم التالي ارتفعت النسبة إلى مليون و581 ألف حالة. وكانت حالات الشفاء اليومية تبلغ 5 آلاف و516 حالة وفي اليوم التالي سجلت 20 ألف و191 حالة. ما سبب هذا الفارق المعجزة؟”.
وأكد إرجيل أن المشهد يشهد حالة من انعدام الثقة لعدم إدلاء الجهات المعنية بتصريح حول هذه التغييرات الكبيرة والحادة مشددا على ضرورة تفسير التغيير في الإحصاءات وأن هذا الأمر قد يشكل ضرورة دولية من ناحية السياسة الطبية.
فقدان السيطرة
وفي السياق نفسه ذكر رئيس قسم الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة بجامعة غازي عثمان بمدينة اسكيشهير، جايا أوسلو أر، أن الحكومة فقدت السيطرة على الوضع.
وأضاف أوسلور أن الإحصاءات الرسمية بشأن جائحة كورونا فقدت مصداقيتها لدى المواطن والأوساط العلمية، قائلا: “قبل نحو يومين بلغ إجمالي حالات الشفاء مليون و780 ألف حالة شفاء وعدد حالات الشفاء اليومية نحو 450 ألف حالة. هذا يعني أن الإصابات في تركيا في تلك اللحظة كانت تقدر بمليون و250 ألف إصابة. منذ الآن فصاعدا مهما أصدروا من إحصاءات ستكون في حكم العدم بالنسبة لنا وللمواطن”.
–