أنقرة (زمان التركية) – فتحت وكالة الأنباء الفيدرالية “RIA-FAN”، المعروفة بقربها من إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتفصيل ملف فضيحة الفساد والرشوة التي شهدتها تركيا في ديسمبر 2013، في الذكرى السابعة لحدوثها.
وكالة الأنباء الوسية أوضحت أن فضيحة الفساد هذه تورط فيها 4 وزراء من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهم (أجامان باغيش، ظفر تشاغلايان، أردوغان بيراقدار، معمر جولار)، فضلا عن تورط رجل الأعمال التركي ذي الأصول الإيرانية رضا ضراب، والمعتقل حاليا في أمريكا.
وأضافت الوكالة أنه تم إغلاق هذه القضية بقرار من الرئيس رجب أردوغان نفسه، مشيرة إلى أن أردوغان تنتظره أيام صعبة مع وصول الديمقراطي جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت أن هذه القضية تمت على مرحلتين، الأولى في 17 ديسمبر، تم خلالها اعتقال ما لا يقل عن 50 شخصًا، من بينهم مسؤولون بالدولة ورجال أعمال بارزون وأبناء ثلاثة وزراء، وصل بعدها عدد المعتقلين إلى 89.
أما المرحلة الثانية فجرت في 25 ديسمبر، وهذه المرة واجه 96 مشتبهاً تهمة “إنشاء وإدارة منظمة لارتكاب جرائم” و”الغش في المناقصات العامة” و”الرشوة”. وفي المرحلة الثانية هذه كان نجل رجب طيب أردوغان بلال أردوغان من بين المتهمين.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه بعد أيام من تحقيقات مكافحة الفساد والرشوة، تصاعدت الأجواء السياسية الداخلية في تركيا، مشيرة إلى أن المعارضة دعت الحكومة للاستقالة.
كما يوضح التقرير التغييرات التي طرأت على مهام قيادات الشرطة ومدراء الأمن الذين أداروا عمليات مكافحة الفساد حيث تم نقلهم وفصلهم من وظائفهم، وكيف تم إغلاق التحقيقات من قبل الضباط الجدد المعينين في أماكنهم.
ويتابع التقرير: “بعد شهرين، في نهاية فبراير، تم إطلاق سراح جميع المشتبه بهم، بمن فيهم رضا ضراب” التركي الإيراني الأصل.
كما يتضمن التقرير أيضًا معلومات مفادها أن حكومة حزب العدالة والتنمية زعمت أن ملهم حركة الخدمة فتح الله كولن وأتباعه كانوا يهدفون إلى الانقلاب على الحكومة من خلال عملية مكافحة الفساد والرشوة في 17-25 ديسمبر 2013.
–