أنقرة (زمان التركية) – اعتبر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمرو شاليك، أن الاتحاد الأوروبي لن يكتمل بدون تركيا وأنه يتوجب عليه التمتع بأجندة إيجابية في علاقاته مع أنقرة زاعما أن أوروبا لن تتمكن من حل أي من مشكلاتها الأساسية بدون تركيا.
وعبر حسابه بموقع تويتر نشر شاليك عقب قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي أجلت فرضت عقوبات على تركيا، سلسلة تغريدات تطرق خلالها إلى العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، قائلا: “امتلاك الاتحاد الأوروبي أجندة إيجابية في علاقاته مع تركيا يحمل أهمية محورية لمستقبل الأوروبيين المشترك”.
وشدد شاليك على رفض تركيا للقرارات “الانحيازية والمنافية للقانون” المضافة إلى نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي أقيمت في العاشر من الشهر الجاري، مفيدا أن هذا النهج بعيد عن الرؤية الأوروبية الفعلية.
يأتي ذلك رغم أن القمة الأوربية لم تفرض فعليا عقوبات على تركيا وأجلت هذا الإجراء حتى قمة مارس المقبل.
وأشار شاليك إلى تعجب تركيا من ملاحقة اليونان وقبرص للدول الأوروبية التي لا يتوافق أغلبها معهما فيما يخص شرق البحر المتوسط وذلك من خلال استغلالها الفيتو وتضامن الجوار.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، تعليقا على التلويح بعقوبات إذا استمر التقيب التركي في شرق المتوسط: “الاتحاد الأوروبي أوضح من خلال هذا القرار أنه يتعامل برؤية ضيفة الأفق، فالاتحاد الأوروبي اتخذ نهج تجاهل إرادة وحقوق قبرص التركية وبعيد كل البعد عن دعم حل دائم وعادل”.
هذا واعتبر شاليك أن “اليونان وقبرص واصلتا إساءة استخدام عضويتهما داخل الاتحاد الأوروبي على الرغم من تأكيد تركيا عدة مرات استعدادها لبدء مفاوضات بدون شروط مسبقة على الرغم من الإجراءات التصعيدية التي تتخذها أثينا”.
من جهة أخرى اتهم ائتلاف اليسار الراديكالي “سيريزا” رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس بالفشل في الدفاع عن المصالح الوطنية للبلاد بعد تأجيل قادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس الرد على تركيا بعقوبات إلى قمة مارس المقبل.
وقال ائتلاف المعارضة في بيان صدر يوم الجمعة “استنتاجات المجلس الأوروبي أمس كانت أسوأ نتيجة ممكنة لليونان وهي تظهر أن ميتسوتاكيس غير قادر تمامًا على حماية الحقوق والمصالح السيادية للبلاد في اللحظة الأكثر أهمية”.
أضاف البيان أنه، بعيدًا عن فرض عقوبات ذات مغزى على تركيا، كما بشرت الحكومة، فإن القادة الأوروبيين “بعثوا مرة أخرى برسالة واضحة مفادها أنهم سيتسامحون مع العدوان التركي”. وفق صحيفة (كاثماريني).
–