أنقرة (زمان التركية) – وصف رئيس حزب التقدم والديمقراطية التركي علي باباجان شريك حزب العدالة والتنمية حزب الحركة القومية بـ”العصابة”، فيما وصف شريكه الآخر حزب الوطن بـ”الانقلابي”.
وقال علي باباجان إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصبح في نفس السفينة مع زعماء العصابات والمافيا والانقلابيين المسؤولين عن انقلاب 28 فبراير 1997 الذي أطاح بحوكة شيخه وأستاذه نجم الدين أربكان الراحل، زعيم حزب الرفاه، الذي حل محله اليوم حزب السعادة.
وأوضح باباجان قائلاً: “على لسان أردوغان أكمام وقيود بحيث بات لا يستطيع نطق كلمة دون إذن من شريكه الصغير (دولت بهجلي، حزب الحركة القومية)، مشيرا إلى أن أردوغان ضحى بأصدقائه الذين بلغت صداقته معهم 40 عامًا والذين انطلق معهم حتى لا يفقد فرحة الشريك الصغير الذي التقى به في الطريق، وفق تعبيره.
أعاد باباجان للأذهان تصريحات رئيس حزب الوطن دوغو برينجك القومي اليساري قائلاً: “الأسبوع الماضي، قال الشريك الثالث لأردوغان (دوغو برينجك) إن أردوغان يقود السفينة، ولكن هو من يوجهه ويرسم له الطريق”.
وأكد باباجان، أنهم لم يركبوا أبدًا “السفينة التي رسمها هذا الشريك المؤيد لظلام انقلاب 28 فبراير 1997، ولم يركبوا أبدًا نفس السفينة مع المافيا والعصابات والانقلابيين”.
وشدد رئيس حزب التقدم والديمقراطية على أنهم على نفس السفينة مع الأشخاص الصادقين والصالحين والشباب المخلصين وأصحاب المتاجر والمزارعين والعاملين، ومع أولئك الذين عانوا من الظلم.
وأخيرا وجه باباجان تساؤلا لأردوغان قائلا: “هل أنت على علم بالسفينة التي تركبها؟ الشريك الصغير يجلس على رأس سفينتك، والشريك الأصغر يرسم الطريق. طريق هذه السفينة ليس هو الطريق الذي كنت تتوجه إليه من قبلُ”، على حد تعبيره.
يذكر أن الكاتب الصحفي ياوز أجار رأى في كتابه الموسوم بـ”قصة تركيا بين أردوغان الأول والثاني”، والمكون من المجلدين، أن حزب الحركة القومية يقوده اليوم ما يمكن تسميتهم مخلفات “الدولة العميقة القديمة” التي كانت موالية لحلف شمال الأطلسي منذ الخمسينات حتى التسعينات، بينما وصف زعيم حزب الوطن دوغو برينجك بـ”المتحدث باسم الدولة العميقة الجديدة” التي تؤيد المعسكر الأوراسي، زاعمًا أن هذين الحزبين يمثلان الذراع اليميني واليساري للدولة العميقة نفسها.