باريس (زمان التركية)ــ قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن على تركيا الالتزام بقواعد القانون الدولي وقانون البحار، وعدم تعريض أمن وسلم المنطقة للخطر، وقال السيسي إن الجيش المصري مستعد للدفاع عن الأمن القومي في مواجهة أي تهديدات.
جاء ذلك في حديث حوار مع صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية في ختام زيارة الرئيس المصري إلى فرنسا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تحرش تركي ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائما، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وإلا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة.
وكانت تركيا وقعت مع اليونان في أغسطس الماضي اتفاقية لتحديد الحدود البحرية للبلدين، وعبرت تركيا في البداية عن انزعاجها من ذلك.
وأوضح الرئيس السيسي أن “منتدى غاز المتوسط الذي أنشيء بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي لكل دولة عضو..يتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريباً”.
وأضاف: شرق المتوسط غني بالغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الأخيرة التي تمت فيه. ونحن نغلب منطق التعاون مع حلفائنا وشركائنا ومن بينهم فرنسا، من أجل حوار سياسي منظم بشأن الغاز الطبيعي. وستتيح هذه المنظمة إعطاء الأولوية لتسوية القضايا المتعلقة بالحدود البحرية. وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وعما إذا كانت المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا أمرا محتملا في ليبيا، قال الرئيس السيسي إن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها الى 1200 كم. ومن الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة.
وأردف الرئيس السيسي: إن مصر لن تكون – أبدا – الطرف البادىء بالاعتداء. لكن في المقابل، فإن قواتنا المسلحة دائما مستعدة للدفاع عن مصر وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات.
–