أنقرة (زمان التركية) – دعا الصحفي رحمي توران، إلي تجربة لقاح كورونا الصيني على القيادات السياسية في تركيا خلال بث مباشر على القنوات التلفزيونية.
أفاد توران في مقال بصحيفة “كوركوسوز” التركية أن الشعب فقد ثقته بقادة الحزب الحاكم بحيث لا يمكنه الثقة في جدوى وصحة اللقاح الصيني إلا إذا استخدمه السياسيون بشكل شفاف.
وذكر توران في مقاله أن: “وزارة الصحة التركية صرحت أن اللقاح الصيني مناسب لنا وتحدث العديد من العلماء الأتراك عن أن اللقاح الصيني لقاح تم تطويره باتباع الطرق التقليدية المتبعة منذ سنوات حول العالم وأن آثاره الجانبية هي الأقل من بين اللقاحات الأخرى. أنا أثق في حساباتي ورجال العلماء رغم ترددي بشأن وزير الصحة، لكن المهم في هذا الأمر هو منح الثقة لشعبنا”.
هذا وأكد توران أن الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن تضمن ثقة المواطنين باللقاح الصيني هي استخدامها من قبل قادة الحكومة أولا.
وفي السياق ذاته تعجب الكاتب الصحفي التركي مصطفى كارا علي أوغلو، من إصرار تركيا على طلب جرعات من لقاح كورونا الصيني، مشيرا إلى أن تركيا طلبت 50 مليون جرعة من اللقاح رغم أن احتياجها من اللقاح يقدر بـ328 مليون جرعة سنويا، ما يعني أن أنقرة لا تريد الاعتماد بشكل فعلي على اللقاح الصيني.
وتساءل كارا علي أوغلو عن ما إن كان ذلك بمثابة رسالة إلى الغرب، قائلا: “هل تسعى تركيا لإرسال رسائل إلى العالم بأنها لم تعد بحاجة إلى أمريكا وإنجلترا وألمانيا وباتت تعتمد على الصين من خلال اختيارها لقاح لم يتم الكشف بعد عن نتائج المرحلة الثالثة من تجاربه؟”.
وكان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، قد أعلن عن توصلهم لاتفاق مع الشركة الصينية لشراء 50 مليون جرعة من اللقاح المطور.
وفي نوفمبر الماضي أعلنت السلطات الصحية تجربة لقاح فيروس كورونا المستجد، الذي طورته الصين، على متطوعين من المواطنين بعد تجربته على الطواقم الطبية.
وتسعى وزارة الصحة إلى تجربة اللقاح على إجمالي 12 ألف و450 متطوعا، حيث سيتم اختيار المتطوعين من بين الأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة بالفيروس وتتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما.