أنقرة (زمان التركية)ــ حذر الأستاذ الدكتور حسين توروس عضو هيئة التدريس بكلية الملاحة الجوية والفضائية، قسم هندسة الأرصاد الجوية، بجامعة اسطنبول التقنية (ITU) من أن تلوث الهواء يتسبب في الوفاة المبكرة لما يقرب من 7 ملايين شخص كل عام في جميع أنحاء العالم.
أوضح توروس أن الاستخدام غير الكافي للموارد في العالم والنفايات الناتجة عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ تسبب مشاكل كبيرة على نطاق عالمي.
وأشار توروس إلى أن تلوث الهواء مشكلة بيئية مهمة لها آثار سلبية خطيرة على الصحة والاقتصاد والنظم البيئية، وقال “مع برودة الطقس، يمكن أن يؤدي زيادة استخدام أنواع الوقود الأحفوري المختلفة للتدفئة إلى تقليل جودة الهواء، خاصة في المدن”.
مشيرا إلى أن الأطفال يتأثرون سلبا بتلوث الهواء حتى وهم في الرحم، تابع توروس قائلا “الملوثات التي يتم إطلاقها في الهواء نتيجة الصناعة وحركة المرور والتدفئة تزيد من أمراض الرئة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتظهر الدراسات العلمية أن التلوث يسبب الوفاة من خلال تحفيز الجهاز التنفسي والإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية”.
أضاف عضو هيئة تدريس بكلية الملاحة الجوية والفضائية “تلوث الهواء قاتل خفي يقتل ببطء. يتسبب تلوث الهواء في وفاة 7 ملايين شخص في وقت مبكر كل عام في جميع أنحاء العالم. يجب ألا نقلل من جودة الهواء من أجل خفض تكاليف الرعاية الصحية وزيادة راحة الحياة”.
أوضح توروس أنه إذا اهتم الناس، سينخفض تلوث الهواء، وهذه مسؤولية الجميع.
مشيرًا إلى أنه يجب استخدام الموارد بكفاءة ويجب مراجعة طريقة الاستهلاك، قال توروس: “بادئ ذي بدء، يجب إنهاء جميع أنواع النفايات واستخدام الموارد بكفاءة لجودة الهواء. يجب أن نفضل استخدام الطاقات النظيفة للهواء. يجب أن نستخدم تقنيات نظيفة في الصناعة. يجب توفير التدريبات على الاحتراق الفعال. يزيد الاحتراق الكامل من كفاءة الطاقة ويقلل من تلوث الهواء. وعلينا استخدام عدادات مشاركة الحرارة في المباني الكبيرة، فمن المهم إبقاء منازل الناس وأماكن العمل قريبة من بعضها البعض قدر الإمكان في مكافحة تلوث الهواء، وللتقليل من تلوث الهواء، يجب إنشاء مناطق للمشي وركوب الدراجات بأمان، وزيادة المساحات الخضراء، والمناطق المتجددة مثل الطاقة الكهرومائية والرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية. يجب أن نستخدم موارد الطاقة. يجب أن نشجع على المستوطنات الجديدة، مع مراعاة الظروف الجوية في إعادة هيكلة المدن.
–