أثينا (زمان التركية) – أظهر استطلاع رأي أن أكثر من ثلاثة أرباع اليونانيين يعارضون انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
استطلاع رأي نشرته صحيفة “تانيا” اليونانية، قال إن 76 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنه يجب وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا التوجه في ظل التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب إصرار تركيا على التنقيب عن النفط شرق البحر المتوسط في مناطق تقول اليونان إنها ضمن جرفها القاري.
وقدمت تركيا رسميًا طلبها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005 في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان الذي كان يبدو في ذلك الوقت ديمقراطيًّا لدرجة أنه قال: “نحن نؤمن من صميم قلوبنا بمعايير كوبنهاجن الأوروبية، ولن يختلف الأمر في حال رفض الاتحاد الأوروبي انضمامنا إليه أو قبوله، فإننا عندئذ سنطلق على تلك المعايير التي نؤمن بها وندافع عنها ’معايير أنقرة‘ ونمضي قدمًا في هذا الطريق من دون تراجع”، على حد قوله.
غير أن أردوغان اضطر في عام 2013 للتحرر من قيود القانون والدستور ومعايير الاتحاد الأوروبي لكي يتمكن من التستر على فضائح الفساد والرشوة وجرائم أخرى، كتهريب السلاح إلى سوريا ومناطق النزاع لأخرى، وأيضا ليقضي على كل من أخذ دورًا من أعضاء الأمن والقضاء والجيش في الكشف عن تلك الجرائم من خلال تدبير الانقلاب الفاشل في عام 2016.
وعقب الانقلاب، جمد الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا بسبب الإجراءات القمعية التي شرع فيها أردوغان، مخيبًا آمال الديمقراطيين والليراليين الذين دعموا أردوغان اعتمادًا على وعوده الخاصة بتفعيل دولة القانون في البلاد.
في أكتوبر المنصرم، قالت المفوضية الأوروبية إن المحادثات مع تركيا وصلت إلى طريق مسدود بسبب “التراجع الخطير في مجالات الديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الأساسية واستقلال القضاء”.
يذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون الأسبوع المقبل لتقرير ما إذا كانوا سيفرضون عقوبات على تركيا لانتهاكها المتكرر للحدود البحرية المعترف بها دوليًا لليونان وقبرص من خلال أنشطة المسح الزلزالي في المنطقة.