أنقرة (زمان التركية) – احتلت تركيا المرتبة السادسة عالميا ضمن الدول صاحبة أعلى دين خارجي، وفق ما كشف تقرير البنك الدولي الصادر الأسبوع الماضي.
ويبلغ حجم دين تركيا الخارجي لعام 2020 نحو 440.9 مليار دولار.
كما احتلت تركيا المرتبة الثانية عالميا ضمن الدول صاحبة أعلى ديون، وفق نسبة الدين الخارجي للدخل القومي.
وأوضح التقرير أن نسبة احتياطي البنوك المركزية في 120 دولة مقارنة مع ديونها الخارجية بلغت 72 في المئة، غير أن هذه النسبة بلغت في تركيا 18 في المئة ما يعكس تراجع تركيا عن المتوسط العام بنحو كبير.
وجاءت تركيا ضمن الدول العشر الأولى عالميا من حيث الدين الخارجي المرتفع، واحتلت المرتبة الثانية عالميا من حيث نسبة الدين الخارجي للدخل القومي بنسبة بلغت 59 في المئة. واحتلت الأرجنتين المرتبة الأولى بنسبة بلغت 65 في المئة.
وفيما يخص نسبة الدين الخارجي من إجمالي الديون، كانت نسبة الدين الخارجي من نسبة إجمالي ديون تركيا قد بلغت 24 في المئة العام الماضي، غير أن هذا العام سيشهد تجاوز تركيا لمعدلات العام السابق.
وتشير الموازنة الجديدة للحكومة التركية إلى لجوء وزارة الخزانة والمالية للاقتراض على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث سيشهد ديسمبر/ كانون الأول الجاري اقتراض الخزانة نحو 97.6 مليار ليرة من الداخل ونحو 17.6 مليار ليرة من الخارج.
وأضرت تركيا بنفسها بالتلاعب بسياسة الفائدة دون داع، حيث فقد البنك المركزي التركي 130 مليار دولار من احتياطيه بسبب اتباع نظرية “أن الفائدة هي السبب والتضخم نتيجة لها”.
وأسفر هذا الأمر عن ارتفاع الدين الخارجي ومعدلات التضخم ومؤشر العملات الأجنبية وأصبحت تركيا في وضع صعب وخطر من الناحية الاقتصادية.
وستسفر معدلات التضخم والبطالة والدين الخارجي المرتفعة حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى البحث عن سبل جديدة على الساحة السياسية نظرا لكون الفئة الكبيرة من المواطنين تهتم أولا بالوضع الاقتصادي ودخلها.
وتلقت السلطة السياسية الصفعة الأولى الناجمة عن اضطراب الموازين الاقتصادية والتي سيظهر أثرها خلال الانتخابات.
–