أنقرة (زمان التركية) – سلط تقريرا حقوقي الضوء على مرتكبي الانتهاكات وجرائم التعذيب صد المعتقلين في السجون التركية.
مؤسسة “Advocates of Silenced Turkey” المدافعة عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، لم تكتف في تقريرها بسرد أسماء الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب، بل ذكرت أسماء المتهمين بارتكاب جرائم التعذيب والجرائم ضد الإنسانية، خاصة بعد انقلاب 2016 المزعوم.
يوضح التقرير أن قائد القوات الجوية آنذاك، أكين أوزتورك، أحد ضحايا أعنف تعذيب بعد الانقلاب المزعوم في عام 2016، حيث تعرض للتعذيب على يد كل من أليف سومارجان، نائبة رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة في ذلك الوقت، والشرطي هاكان أوزتونتش.
يشير التقرير إلى أن أليف كانت تبالغ في تعذيب ضحاياها، حيث يتم تجريدهم من ملابسهم وضربهم وهم واقفون لساعات.
ويوضح التقرير أن أليف هي زوجة مصطفى مراد سومرجان، وهو واحد من حرس الرئيس التركي أردوغان، والذي اعتدى على المدنيين خلال زيارة أردوغان للولايات المتحدة”.
والشخصية الثانية المسئول عن تعذيب أوزتورك، هو هاكان أوزتونتش، حيث ثبت أنه قطع أذن أوزتورك.
ويتضمن التقرير أيضا، اسم مدير سجن النساء المغلق في منطقة طرسوس محمود تشابا، وقد تم توثيق قيامه بجر 56 سجينة من شعرهن وركلهن وتهديدهن بالاغتصاب.
في التقرير هناك أيضًا تفاصيل لا تصدق حول الشرطي أوقتاي قابسيز، الذي لا يزال في الخدمة على الرغم من الحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة “التعذيب”.
ومن أشهر القضايا المتورط بها قابسيز هو تعذيبه للمشتبه به مراد توك حتى الموت.
وأوضح التقرير أن الغرض من النشر تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في السجون التركية، مشيرا إلى أنه يتم مكافئة الجلادين في الكثير من الأحيان، مستدلا بقول البرلماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم محمد متينر: “لن نحقق في مزاعم التعذيب”.
كما أن التقرير تضمن أسماء الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب في مراكز الأمن والسجون، إلى جانب معذبيهم، من أجل البحث عن حقوقهم عند عودة القانون والدستور إلى تركيا مجددًا.
يذكر أن تركيا أقرت قانونا يعفي من أطلق عليهم “المشاركين في صد المحاولة الانقلابية” من الملاحقة القانونية بخصوص أي جرائم مرتكبة.
–