أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا 63 مشتبها بهم من أصل 82 بتهمة استخدام هواتف عمومية، وذلك ضمن حملة أمنية في صفوف الجيش والشرطة في 39 مدينة مركزها إزمير.
وتضمنت الاعتقالات 41 مشتبها به تم فصلهم من وظائفهم ضمن حملة أمنية توجه منذ عام 2013 ضد من يزعم انتمائهم لحركة الخدمة في صفوف الجيش والشرطة في 39 مدينة مركزها إزمير.
وفي إطار التحقيقات التي تجريها نيابة إزمير، بدأت قوات الأمن حملات لاعتقال 82 مشتبها بهم من بينهم 70 موظفا جميعهم يحملون رتبة ضابط صف، وذلك على خلفية مزاعم إجرائهم اتصالات هاتفية عبر هواتف عمومية مع قادة منظمة فتح الله كولن، وفق بيان.
وتبين أن 60 شخصا من بين المشتبه بهم يعملون بقيادة قوات الدرك، بينما يعمل 16 من المشتبه بهم في قيادة القوات البرية ويعمل 5 من المشتبه بهم في قيادة القوات الجوية ويعمل أحد المشتبه بهم في قيادة القوات البحرية.
وفي ختام التحقيقات التي أجرتها نيابة أنقرة بالتعاون مع قيادات القوات البرية والجوية تم إرسال الأدلة إلى الوحدات المعنية لبدء إجراءات فصل 848 فردًا من أفراد الطواقم العسكرية، من بينهم عقداء ومقدمون ورواد، بتهمة ارتباطهم بحركة الخدمة.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، وبهذه التهمة تم فصل واعتقال الآلاف.
وعقب الانقلاب الذي وقع قبل أربع سنوات نفذت السلطات التركية حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال وفصل الآلاف تعسفيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي تحملها أنقرة مسؤلية تدبير الانقلاب العسكري بينما تنفي الحركة التهمة التي لا توجد أدلة مادية عليها ولم تقتنع بها أغلب حكومات العالم.
وبحسب آخر الإحصائيات بلغ عدد الذين تعرضوا للاستجواب خلال العامين الماضيين ما يقرب من 400.000 فرد، اعتقل منهم 80.147 فردًا، وتم احتجاز 141.558. أما الذين فصلوا من وظائفهم فقد بلغوا 170.372، منهم 17.844 ضابط جيش تم عزلهم من المؤسسة العسكرية، و16.409 من الطلاب العسكريين فصلوا من أكاديمياتهم العسكرية.
–