أنقرة (زمان التركية) – كشف رئيس مؤسسة حقوق الإنسان التركية، جوشكون أوستارجي، أن 3 معتقلين على الأقل، توفوا في غرف الحجر الصحي بالسجون التركية، منذ بداية أزمة وباء كورونا.
لا تزال مشاهد وفاة المعتقل التركي مصطفى قاباكتشي في زنزانة الحجر الصحي بسجن جوموشهانه على كرسي أبيض بلاستيك، عالقة في الأذهان.
ووفقا لأوستارجي، الذي قيم انتهاكات حقوق الإنسان في السجون والمخاطر التي يواجهها السجناء المرضى بسبب الوباء، فقد توفي 3 معتقلين على الأقل في الحجر الصحي بالسجون.
وأوضح أوستارجي، أن إحالة السجناء المرضى إلى مستوصف أو مستشفى السجن يأتي متأخرا، مشيرا إلى أنهم تلقوا شكاوى من بعض السجون بأن الإحالات إلى المستشفيات، لا تتم حتى في حالات الطوارئ، كما أن هناك شكاوى من عدم إعطاء أدوية السجناء المرضى بانتظام.
وأشار رئيس مؤسس حقوق الإنسان، إلى أنه بسبب وباء فيروس كورونا، يتم وضع السجناء المرضى في جناح الحجر الصحي عند عودتهم من المستشفى. لهذا السبب لا يرغب الكثير من المرضى في الذهاب إلى مستشفى السجناء.
وأكد أوستارجي، أنه يتم الإصرار على إبقاء المعتقلين أصحاب الأمراض الخطيرة في السجون، رغم وجود تقارير تفيد بأنه لا يمكنهم البقاء في السجن، موضحا أنه لا يتم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، إلا عندما تصل حالتهم الصحية لمراحل متأخرة جدا، ليخرجوا من السجن ويتوفون سريعًا، ووفقا لمؤسسة حقوق الإنسان، توفي ما لا يقل عن 5 سجناء، بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم هذا العام.
كما أشار أوستارجي إلى أنه يوجد معتقلون في السجون التركية فوق سعة السجون، ومن المستحيل خلق مسافة آمنة فعلية في العنابر، كما أن المعتقلين لا يحصلون على ما يكفي من المطهرات ومواد التنظيف مثل الأقنعة، بالإضافة إلى ذلك، هناك شكاوى من أن حراس السجن وغيرهم من الموظفين المناوبين لا يلتزمون بقواعد المسافة الاجماعية ولا يرتدون قفازات وأقنعة أثناء تفتيش جناح السجن.
يشار إلى أنه على الرغم من إقرار قانون العفو العام في أبريل الماضي بشكل سريع بسبب تفجي وباء كورونا، إلا أن القانون لم يستفيد منه سوى المعتقلين الجنائيين، بينما لم يفرج بمقتضى القانون عن معتقلي الرأي والسجناء السياسيين.
–