نيويورك (زمان التركية) – لم تظهر أي علامات تدل على انخفاض شهية الأتراك للذهب، أو ازدياد الثقة في العملة المحلية، حتى بعد أن قام الرئيس رجب طيب أردوغان بتجديد الفريق الاقتصادي للبلاد قبل أسبوعين.
وأفادت وكالة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية أن مستثمري التجزئة الأتراك زادوا حيازاتهم من الذهب بمقدار 2.2 مليار دولار إلى 36.4 مليار دولار منذ ذلك الحين، وهو مبلغ يساوي ثلاثة أضعاف المستوى الذي كانت عليه في 2019.
دوجوكان جيجيك، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة Troy Precious Metals في إسطنبول قال في تصريحات للوكالة: “نرى طلبًا ثابتًا من المستثمرين المحليين على الذهب حتى بأسعار أعلى من الأسعار العالمية. معدلات الإيداع غير الجذابة وانعدام الثقة في الليرة هي الأسباب الرئيسية وراء الطلب”.
وارتفعت الليرة بأكثر من 10 في المائة في الأسبوع الذي أعقب استبدال أردوغان لمحافظ البنك المركزي في 6 نوفمبر واستقالة صهره برات البيرق من منصب وزير الخزانة والمالية في اليوم التالي، لكن هذا لم يمنع الأتراك من شراء الذهب والعملات الأجنبية، حيث ارتفعت ودائع النقد الأجنبي في البنوك بمقدار 35 مليار دولار إلى 228 مليار دولار هذا العام.
وقالت بلومبرج إن الأتراك أضافوا 3.94 مليار دولار إلى مدخراتهم من العملات الأجنبية في الأسبوعين الأولين من نوفمبر الجاري.
وتراجعت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 8.58 للدولار في السادس من نوفمبر الحالي، لترتفع في وقت لاحق إلى 7.5 مقابل العملة الأمريكية، في حين أن سعر الدولار أمام الليرة هو 7.84 ليرة في الوقت الراهن.