أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، إن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي يقف وراء اتخاذ قرارات مصيرية في الدولة.
داود أوغلو انتقد هجوم بهجلي على بولنت أرينتش مستشار الرئيس المستقيل من منصبه، ووصفه مطالبة أرينتش بالإفراج عن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش بـ”الحماقة”.
وأكد داود أوغلو أن أرينتش ليس مجرد عضو بالحزب الحاكم بل إنه رئيس البرلمان الأسبق، وبالتالي انضم للجنة الاستشارية العليا للرئاسة، قائلا: “أرينتش لا يشارك في اللجنة كعضو بحزب العدالة والتنمية. ومن الطبيعي لشخصية بهذه المكانة التعبير عن رأيها. قد تتفقون أو تختلفون مع هذا الرأي لكن لا يمكن اتهام هذا الرأي بأشد الاتهامات كإشعال نيران الفتنة ودعم الإرهابيين”.
داود أوغلو اعتبر أن بهجلي الحليف الانتخابي للرئيس أردوغان يتولى دورا آخر بجانب توجيه تلك الانتقادات ألا وهو التحكم في مصير وزراء وقيادات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلا: “خلال العامين الماضيين عقب الانتقال لنظام الحكومة الرئاسي بات السيد بهجلي صاحب القرار الأخير في إيقاف استقالات البعض وقبول استقالات البعض وإقالة البعض الآخر وضرورة محاكمة البعض أو عدم محاكمتهم”.
وذكر داود أوغلو أن بهجلي يتخذ قرارات مصيرية ويترك أردوغان يتحمل نتائجها وحده، قائلا: إنه عندما يكون “هنالك فساد ومحظورات؟ فليتحمل أردوغان مسؤوليتها. هنالك فقر؟ نعم، سنقوم نحن -بإطلاق حملة- تعليق الخبز ومن ثم سنحمل أردوغان المسؤولية. يقوم بهجلي بتحديد من يرغب في إخراجهم من السجن فيعد تعديلات قانون فترة العقوبات-العفو العام-. يطالب بهجلي بإقالة مسؤول فيستقيل رئيس برلمان سابق كالسيد بولنت أرينتش من اللجنة الاستشارية العليا. إذا يتوجب علينا سؤال السيد أردوغان: من هو الشخص الذي يتولى إدارة البلاد. هل أنت من يدير البلاد أم السيد بهجلي يا ترى؟”.
وأعلن بولنت أرينتش، الثلاثاء، استقالته من المجلس الاستشاري الأعلى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب تغريدة نشرها على “تويتر”، قال فيها: “لقد تقدمت بطلب استقالتي من عضوية المجلس الاستشاري اليوم للرئيس أردوغان، وقد قبلها”.
يأتي ذلك بعد ساعات من انتقاد أردوغان له بعد أن طالبه أرينتش بالإفراج عن الرئيس السابق المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال عثمان كافالا، وهي التصريحات التي لم تعجب أردوغان وأثارت غضبه.