أنقرة (زمان التركية) –قال الصحفي التركي دنيز زيرك، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم انشطر إلى نصفين أفاد كاتب صحيفة سوزجو.
وذكر زيرك أن أردوغان بلغ مرحلة أصبح فيها عالقا بين زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، الذي وصف زعيم المافيا علاء الدين شاكيجي بـ”الرفيق” وبين مستشاره المستقيل بولنت أرينتش الذي وصف تهديد شاكيجي لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو بأنه تهديد للديمقراطية والبرلمان ولا يمكن تقبّله.
وأضاف زيرك أن أردوغان بات أيضًا عالقا بين مجموعة من الشخصيات المخضرمة التي تنتظر منه إجراء إصلاحات وعد بها في مجالات القانون والعدل والديمقراطية ومجموعة أخرى تدعم اعتراضات حليفه القومي ولا تريد العدول عن سياساته المتشددة.
وفصل الكاتب، قائلاً: “أردوغان بات عالقًا بالفعل بين مشكلات اقتصادية قد تتحول إلى أزمة في حال عدم التدخل العاجل لحلها، وخطر فقدان شريكه الحلفي الذي يدين له بالبقاء في السلطة”.
هذا وزعم زيرك أن حزب العدالة والتنمية الحاكم انقسم بالفعل إلى نصفين.
وفي السياق ذاته اعتبر الصحفي التركي محمد أوجاكتان، أن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، هو الأكثر انزعاجا من إعلان الرئيس رجب أردوغان مؤخرًا عن تطبيق إصلاحات قضائية.
وذكر أوجاكتان أن أردوغان يعي أكثر من بهجلي أن تركيا حاليا تعاني من مشكلات خطيرة، لكنه مضطر لإرضاء حليفه الذي يعدّ بمثابة القائد السري لتحالف الجمهور الانتخابي من جانب، ويتوجب عليه طرح “مشهد ديمقراطي” للعالم الخارجي من جانب آخر، نظرا لتعقّد الأمور بالساحة الداخلية.
وأضاف أوجاكتان أن أردوغان يعي هذا وهو ما جعله يؤكد على أنه لا عدول عن الإصلاحات، إضافة إلى تصريحه بأنه يرى تركيا في أوروبا وليس في مكان آخر، ويهدف إلى بناء مستقبلها معها، مما يعد تأكيدا منه على صدق رسائله المتعلقة بالإصلاحات دون استفزاز الحركة القومية.
لكن أوجاكتان أوضح أن تحالف الجمهور الحاكم غير قادر بمفرده على حل مشكلات تركيا، قائلا: “لأن تركيا بلغت نهاية المطاف اقتصاديا، وهذا الأمر تجاوز كثيرا المرحلة التي يمكن تجاوزها من خلال الخطابات التي تتحدث عن الإصلاحا. إن لم تتخذ تركيا خطوات إصلاحية فعلية فلن تتدفق الاستثمارات الأجنبية إليها مثلما أكد أردوغان في خطاباته. ودعونا لا ننسى معاودة الدولار الارتفاع أمام الليرة بفعل التصريحات التي تم الإدلاء بها خلال اليومين السابقين لإرضاء بهجلي” في إشارة إلى إعلان أردوغان أنه لن يسمح بالإفراج عن عثمان كافالا وصلاح الدين دميرتاش.
–