أنقرة (زمان التركية) – يشهد موقف الحكومة التركية من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تغييرا جوهريا؛ فبعدما اتهمه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في السابق بالتدخل في شؤون تركيا الداخلية، ووصفه بأنه “جاهل” عاد ليقول إن فوز بايدن يعني “مرحلة جديدة” في العلاقات التركية – الأمريكية.
وفي كلمته خلال جلسات مناقشة موازنة وزارة الخارجية بلجنة التخطيط والموازنة في البرلمان كشف جاويش أوغلو عن تصوراته للسياسة الخارجية بالمرحلة الجديدة مفيدا أن علاقات تركيا مع الولايات المتحدة ستشهد فتح “صفحات جديدة”.
صفحات جديدة
وأضاف جاويش أوغلو في كلمته أن مرحلة الانتخابات الأمريكية والاستقطاب السياسي بها عززت إجراء الحوار اللازم بشكل مؤثر من أجل تجاوز المشكلات مفيدا أن الحكومة التركية ستبذل الجهود اللازمة لوضع العلاقات بين البلدين على مسار إيجابي بما يتوافق مع المصالح الاستراتيجية للبلدين وأنه من المهم خلال المرحلة الجديدة فتح صفحات جديدة في العلاقات بين البلدين من حيث التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني وأن علاقة البرلمان التركي بالكونغرس سيكون لها أهمية خاصة خلال المرحلة الجديدة.
يأتي ذلك بعد أن قال وزير خارجية تركيا في أغسطس الماضي من جمهورية الدونيمكان، تعليقًا على ما قاله المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن العام الماضي عن تركيا ورئيسها، أنه “تصريح أدلى به جاهل لا يعرف قدر الأمة التركية”.
وكان جو بايدن قال إن سيدعم المعارضة من أجل إسقاط الرئيس أردوغان، وأعادت وسائل الإعلام نشر تلك التصريحات قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التي كانت تأمل أنقرة أن تحسم لصالح ترامب.
وتطرق جاويش أوغلو إلى هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي عاود أردوغان طرحه في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم في بلاده، والتلويح بفرض عقوبات على انقرة بسبب توترات شرق المتوسط.
وذكر جاويش أوغلو أن التطورات في شرق البحر المتوسط وبحر إيجه تؤثر على علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى استغلال الاتحاد الأوروبي ثنائي اليونان وقبرص اليونانية ضد تركيا باستمرار وضرورة عدول الاتحاد الأوروبي عن هذا الخطأ.
وأكد جاويش أوغلو أنه في حال نجاح الاتحاد الأوروبي في تجاوز هذا الخطأ فإن أوروبا بأسرها ستنتفع من التعاون مع تركيا، قائلا: “وفي حال فشلها في تحقيق هذا فإن الضرر سيلحق بأوروبا كلها. ننتظر أن يدرك الاتحاد الأوروبي أخطائه ويرى القيمة التي ستقدمها عضوية تركيا إلى الاتحاد”.
–