القاهرة (زمان التركية)ــ قالت مؤسسة ماعت الحقوقية إن نساء أفريقيا هن الأكثر تعرضاً للعنف من غيرهن ،كما تتنوع الممارسات العنيفة التي تتعرض لها المرأة في القارة السمراء بسبب الحروب الأهلية والتهجير والنزوح القسري والفق، ناهيك عن العادات والتقاليد، مما يجعلها أكثر عرضه للعنف والاستغلال الجنسي والعمالة القسرية.
يأتي ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر من كل عام.
ماعت سلطت الضوء على أبرز الانتهاكات التي تعانى منها المرأة الأفريقية.
وفيما يتعلق ممارسات العنف الجنسي في ليبيا وختان الإناث في جيبوتي، أشار أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت إلى كم المعاناة التي تتعرض لها المرأة الليبية منذ اندلاع الأزمة لاسيما حوادث التعذيب والاغتصاب من قبل الميلشيات المسلحة، وقُدرت حوادث الاغتصاب التي تمت من قبل المليشيات الإرهابية خلال عام 2019 بما لا يقل عن 150 حالة، أبرزها العنف الممنهج في مدينة ترهونة شمال ليبيا بعد قتل كل مرأة في المدينة كنوع من أعمال التخويف والترهيب.
فيما أضافت بسنت عصام الدين الباحثة بوحدة الشئون الافريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة، إلى الانتهاكات التي تتعرض لها الفتاة ففي جيبوتي والتي تأتى في إطار العادات والتقاليد حيث انتشار ظاهرة الختان.
وتشير الإحصاءات إلى أن 95% من الفتيات في جيبوتي والتي تتراوح أعمارهم بين الخامسة والتاسعة يتعرضن لتشوية أعضائهن التناسلية بطريقة غير أمنة. ويُقدر عدد الفتيات اللاتي يتعرضن للختان سنوياً في جيبوتي حوالي 400 الف فتاة.
ومن جانب أخر، ترى المؤسسة محاولات عدة على المستويين العالمي والإقليمي وذلك للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة، حيث وقعت كلا من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مايو 2020 على برنامج إقليمي تاريخي بقيمة 40 مليون دولار أمريكي يتمثل في مبادرة تسليط الضوء للقضاء على كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات في أفريقيا، ولا تزال تطالب المؤسسة المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهد لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة حيث المساواة بين الجنسيين.
ودعتماعت حكومات الدول للالتزام بالاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة جنباً إلى بروتوكول حقوق المرأة في أفريقيا الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، والعمل على تطبيق معايرها بشكل كامل.
–