أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب أردوغان، إنه أوضح لمستشاره المستقيل من المجلس الاستشاري الأعلى، بولنت أرينتش، أنه حزن كثيرا منه بسبب تصريحاته.
أردوغان أشار اليوم إلى أنه عندما تحدث مع أرينتش، قال له: “أحزنتني كثيرا، أنت جعلت الأشخاص الملطخة أيديهم بدماء الطفل ياسين بارو والأكراد، فوق رؤوسنا”.
جاء ذلك تعليقا على دعوة أرنيتش لإطلاق سراح الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال عثمان كافالا.
وأعرب أردوغان عن تمنيه ألا يصدر أرينتش تصريحات مماثلة لهذا مرة أخرى، لأنها “تصريحات غير سليمة”.
وقدم بولنت أرينتش، أمس الثلاثاء، استقالته من المجلس الاستشاري، وقال في تغريدة على “تويتر”: لقد تقدمت بطلب استقالتي من عضوية المجلس الاستشاري اليوم للرئيس أردوغان، وقد قبلها.
وقبل استقالة أرنتش انتقد أردوغان تصريحات مستشاره دون أن يذكر اسمه، وقال إن لن يقبل بالإفراج عن الأسماء التي ذكرها.
يذكر أن أردوغان يعتبر حزب الشعوب الديمقراطي امتدادا سياسيا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل تركيا، إلى جانب الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك على الرغم من أنه حزب سياسي تم تأسيسه وفق القوانين التركية ويواصل أنشطته تحت سقف البرلمان بحوالي 80 نائبًا برلمانيًّا.
وفي السياق، نقل الكاتب الصحفي التركي عبد القادر سلفي، المقرب من حزب العدالة والتنمية، ما قال إنها تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبولنت أرينتش، قبل استقالته من المجلس الاستشاري الأعلى للرئاسة.
سلفي أوضح في مقال بصحيفة “حريت” التركية أن أرينتش أكد لأروغان، أنه ارتكب خطأ؛ لأنه تحدث عن إطلاق سراح أسماء بعينها، فكان من المفترض ألا يحدد أسماء.
و بحسب ما كتبه سلفي، أضاف أرينتش، أنه يعرف أنه تسبب في إلحاق الضرر بحزب العدالة والتنمية وبتحالف الجمهور الحاكم، نتيجة تصريحاته.
وخلال المكالمة، قال أرينتش إنه لن ينفصل عن الحزب، لكنه سيعلن استقالته من منصبه في المجلس الاستشاري الأعلى للرئاسة.
سلفي أشار إلى أن أردوغان ظل طوال المكالمة صامتا، فقط تحدث بكلمة واحدة عندما قال أرينتش إنه سيعلن الاستقالة من منصبه وسيبقى في حزب العدالة والتنمية، حيث قال “حسنا”.
من جهة أخى سارع أحمد مجاهد أرينتش، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، فور استقالة والده بولنت أرينتش من المجلس الاستشاري الأعلى إلى إعلان ولائه للرئيس رجب أردوغان.
أحمد مجاهد أرينتش نشر تدوينة على تويتر، قال فيها: “نحن أنهار مختلفة تصب في نفس البحر. ولكن مثلما قلنا في اليوم الأول عندما بدأنا في الرحلة هناك سفينة واحدة وطريق واحد وقبطان واحد في هذا البحر”، في إشارة منه إلى أردوغان.
–