أنقرة (زمان التركية) – عاود مؤشر الدولار الارتفاع أمام الليرة التركية في مستهل تعاملات الأسبوع وذلك بعدما تراجع إلى 7.50 ليرة عقب قرار البنك المركزي الأسبوع الماضي برفع سعر الفائدة.
وتتابع الأسواق عن كثب الأجندة الزمنية للإجراءات الإصلاحية التي أعلنت السلطات التركية عن اتخاذها في المجال الاقتصاد والمجالات الأخرى في الوقت الذي سجلت فيه الليرة التركية تحسنا نسبيا عقب رفع البنك المركزي سعر الفائدة خلال الأسبوع الماضي.
وتؤثر الأخبار المتداولة عن التوترات السياسية على الساحة الداخلية في تركيا على أداء الأسواق المالية.
ورأى البعض في التراجع بالعملات الأجنبية أمام الليرة فرصة لشرائها، فقبيل قرار رفع سعر الفائدة بلغ سعر الدولار 7.58 ليرة غير أنه سرعان ما تراجع إلى 7.50 ليرة عقب قرار رفع الفائدة. وعلى الفور بدأ المستثمرون المحليون في استغلال هذا السعر لتعزيز ثرواتهم من الذهب والعملات الأجنبية.
وألقت هذه التطورات بظلها على أداء الليرة خلال يوم أمس، فعلى سبيل المثال صرح رئيس شركة بورومجاكشي للدراسات والاستشارات، خلوق بورومجاكشي، أنه لم تطرأ أية تغييرات بالتوقعات على الساحتين الداخلية والخارجية، قائلا: “أداء الدولار أمام الليرة يأتي في نطاق التوقعات، حيث سيواصل الدولار التراجع طالما أنه لم يتجاوز حاجز الـ7.80 ليرة. وقد يؤثر شراء المستثمرين المحليين للدولار على ارتفاعه أمام الليرة وهو ما شاهدناه عقب رفع البنك المركزي سعر الفائدة الأسبوع الماضي”.
اضطراب المؤشرات
ومن جانبه أفاد مدير شركة InvestAZ للأبحاث، يوسف توبشو، إلى التطورات التي أعقبت قرار رفع الفائدة وتلميح ترامب إلى الاستعداد لشن حرب تجارية ثانية مشابهة لتلك التي شنها في عام 2019.
وأضاف توبشو أن الفائدة عادت إلى مسارها، قائلا: “الجهات المعنية تلمِّح إلى أن القرارات الاقتصادية السياسية لن تشهد تغييرات جذرية. هذه التقلبات التي نشهدها في الفترة التي تترقب فيها رؤوس الأموال الدولية الضوء الأخضر من الإدارة الاقتصادية الجديدة وتمتدح البنوك الاستثمارية الدولية الاستثمار في الدول النامية بشكل متواصل تعزز فكرة أن التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني لم يكن نقطة تحول بالمعنى الفعلي”.
هذا وتراوح سعر الدولار خلال تعاملات يوم أمس بين 7.6579 و7.9505 ليرة، بينما تراوح سعر اليورو بين 9.0730 و9.4514 ليرة. وخلال الساعات المتقدمة من يوم أمس ارتفع سعر اليورو ليتراوح بين 9.36 و9.42 ليرة.
–