أنقرة (زمان التركية) – صدرت تساؤلات حول رد الفعل المنتظر من بولنت أرنتش مستشار الرئيس التركي رجب أردوغان عقب الهجوم الذي تعرض له من قبل أردوغان وحزب الحركة القومية.
وكان أرنتش عبر خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني عن رفضه استمرار حبس الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، قائلا: “دميرتاش معتقل منذ نحو 3-4 سنوات، يجب عدم تحويل الاعتقال إلى عقوبة. التقيت مع دميرتاش مرة أو مرتين. هناك كتاب يدعى (القدر) كتبه دميرتاش. أدعوكم إلى قراءته ثم الحكم عليه”، مطالبًا بالإفراج عنه.
بعد تلك التصريحات هاجم أردوغان أرنيتش بشكل غير مباشر متهمًا إياه بإشعال نيران الفتنة، مؤكدًا أن موقفه لن يتغير تجاه معتقلي أمثال دميرتاش ورجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان الذي وصفه بأنه ضمن الذين حاولوا الانقلاب على حكومته عبر أحداث جيزي بارك في إسطنبول عام 2013.
حليف أردوغان: لينتقم الله من دميرتاش!
كما أثارت تصريحات أرينتش هذه موجة من الانتقادات في صفوف تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
المستشار الإعلامي لرئيس حزب الحركة القومية، يلدراي شيشام، نشر تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي انتقد خلالها أرينتش قائلا: “هل قرأت قصة حياة آباء وأمهات وزوجات ويتامى 793 شهيدا تسبب دميرتاش في استشهادهم، وهو الذي زعم أن الإرهابيين (عناصر حزب العمال الكردستاني) يخوضون نضالا عظيما وأنه يقبل جبين المناضلين؟ فلينتقم الله من الإرهابي الذي أثر فيك (يا أرينتش)”، على حد قوله.
وعقب هذه السجلات شغل الرأي العام التركي تساؤلات من قبيل إن كان بولنت أرنتش سيتقدم باستقالته من اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة التركية ردا على الهجوم عليه وعدم تقبل أفكاره أم لا.
–