أنقرة (زمان التركية) – رفض رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لقاء رئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو.
داود أوغلو المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، طلب لقاء بهجلي كغيره من رؤساء الأحزاب في تركيا، من أجل مناقشة اقتراح “نظام برلماني معزز من أجل ديمقراطية كاملة”.
حزب الحركة القومية الذي يتزعمه بهجلي رفض لقاء داود أوغلو، مشيرا إلى أن اللقاء يمكن أن يتم بشرط وهو مناقشة النظام الرئاسي وليس البرلماني.
وجاء في رد الحركة القومية على لسان مراد تشاليكار السكرتير الخاص لدولت بهجلي، قائلا: “سنخصص موعدا يجمع الرئيس العام لحزبنا المحترم دولت بهجلي، مع المحترم رئيس حزبكم (حزب المستقبل)، إذا كان الموضوع الذي سيتم مناقشته النظام الرئاسي. لا أستطيع الرد على طلبكم بعقد اجتماع حول موضوع تعزيز النظام البرلماني”.
وكان حزبا “الخير” و”المستقبل” التركيين، أعلنا العمل سويا لإعادة النظام البرلماني والتصدي للنظام الرئاسي، الذي فرضه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في البلاد.
واعتبر داود أوغلو، أن الرئيس أقر الآن بوجود أزمات في الاقتصاد والقانون والديمقراطية، وهذا يعني في الوقت نفسه أن النظام الرئاسي الذي طبق قبل أكثر من عامين “أفلس”.
وقالإن نظام الحكم الرئاسي القائم، والنظام البرلماني المطبق في الماضي أصبحا “مشوهين”، ولذلك اقترح نظاما برلمانيا يتسم بالشفافية والوضوح والانفتاح.
أما أكشنار فقالت إن رئيس حزب المستقبل قدم دراسات لإلغاء النظام الحالي، وينظرون معا للنقاط المشتركة، والنقاط التي يمكن المساومة عليها، للوصول إلى نظام برلماني معزز.
من جهته يزعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن النظام الرئاسي الذي منح جميع الصلاحيات لرئيس الجمهورية بعد أن انتقلت له تركيا في يونيو 2018، اختصر الكثير من الوقت والإجراءات لإصدار القرارات الهامة، يأتي ذلك بينما لم يعد للبرلمان ونوابه ذات الصلاحيات للاعتراض على قرارات الحكومة والرئيس، التي قد يرون أنها ضد مصالح الشعب.