برلين (زمان التركية) – تبنى البوندستاغ الألماني مقترحا لفحص حظر الجمعيات التي تنتمي إلى منظمة “الذئاب الرمادية” التابعة لحزب الحركة القومية التركي، في خطوة مماثلة لما حدث في فرنسا.
أحزاب الاتحاد المسيحي (CDU / CSU) المشكلة للحكومة والحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، والحزب الديمقراطي الحر المعارض (FDP) وحزب الخضر، قدموا للبرلمان اقتراحًا بعنوان “حظر القومية والعنصرية، لقمع تأثير الحركة المثالية القومية التركية” أو ما يسمى بـ”الذئاب الرمادية” .
الاقتراح يدعو الحكومة الفيدرالية إلى اتخاذ تدابير لقمع تأثير “الذئاب الرمادية” في أوروبا، ومراقبة أنشطتها عن كثب في ألمانيا، وفحص حظر جمعياتها، وإعلام الجمهور والمؤسسات بأهداف الحركة المثالية، واستخدام جميع الفرص القانونية لمعارضة الدعاية الخاصة بها على الإنترنت.
لم يتم الإدلاء بأي بيان حول كيفية تعامل وزارة الداخلية، التي لديها سلطة إغلاق الجمعيات في ألمانيا، بشأن هذه المسألة.
وقبل أيام وافقت الحكومة الفرنسية، رسميًا على اقتراح وزير الداخلية جيرالد دارمانين، بحظر حركة الذئاب الرمادية، القومية التركية المتطرفة في بلاده.
وكان وزير الداخلية الفرنسي دارمانين سبق أن أوضح أن “الذئاب الرمادية مجموعة شديدة العدوانية” وأن الحكومة ستطرح مشروع القانون اللازم لحظر أنشطتها على البرلمان يوم الأربعاء.
أما السبب الرئيسي للقرار، هو الصدامات التي وقعت مؤخرًا بين الجاليتين التركية والأرمنية في ديسين-شاربيو قرب ليون شرق فرنسا، وكتابة عبارة “الذئاب الرمادية” على نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمنية المزعومة على يد الأتراك في أواخر العهد العثماني وبدايات تأسيس الجمهورية التركية والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية بالقرب من ليون.
يذكر أن حركة “الذئاب الرمادية” تعتبر الذراع العسكري في ثوب مدني لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وتواجه هذه الحركة عديدًا من الاتهامات، في مقدمتها قتل 100 علوي في السبعينيات، وارتكاب مجزرة تقسيم سنة 1977 التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، إلى جانب لعب دور في محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني.
–