أنقرة (زمان التركية)ــ أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، عدد الموظفين المدنيين والعسكريين الذين تم فصلهم تعسفيًا من القوات المسلحة، خلال عامين، ليتجاوز إجمالي العدد خلال نحو 4 سنوات ونصف 20 ألفًا، في ما يشير إلى أن الرئيس أردوغان يقود عملية تصفية واسعة وممنهجة بالجيش، الذي بات يعاني على إثر ذلك نقصًا حادًا في الكفاءات خصوصًا في سلاح الجو.
وزارة الدفاع التركية قالت إنه تم فصل 5،587 فردًا من القوات المسلحة التركية منذ انتهاء حالة الطوارئ في يونيو 2018، بقرار من وزير الدفاع، وزعمت أن ذلك في إطار مكافحة حركة الخدمة.
وجاء في بيان صادر اليوم عن وزارة الدفاع “في نطاق القتال المكثف ضد منظمة غولن الإرهابية في القوات المسلحة التركية، تم طرد 5،587 فردًا بموافقة الوزير منذ انتهاء حالة الطوارئ”.
وأضاف البيان في إشارة إلى ملاحقة الفارين من الملاحقات الأمنية بسبب انتمائهم إلى حركة الخدمة “ألقت قوات حرس الحدود التابعة لقيادة القوات البرية القبض على 196 من أعضاء منظمة غولن الإرهابية على خط الحدود أثناء محاولتهم الفرار إلى الخارج”.
ويتجاوز بذلك عدد المصولين تعسفيا من القوات المسلحة التركية منذ إعلان حالة الطوارئ في يونيو 2016 ما تعدداده 20 ألف فرد.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، مع مرور 4 سنوات على إعلان حالة الطوارئ، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصل من الجيش 15 ألف و583 فردا في إطار تحقيقات حركة الخدمة بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 فردا.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.
وتزعم حكومة حزب العدالة والتنمية أن حركة الخدمة التي هي في الأساس جزء من الشعب سعت للإطاحة بالدولة من خلال اختراق المؤسسات التركية، وخاصة الجيش والشرطة والقضاء.
ولفت محللون إلى أن حكومة الرئيس أردوغان لديها قائمة جاهزة تتضمن الأسماء الواجبة تصفيتهم من أجهزة الدولة وتطبق هذه الخطة بصورة تدريجية كلما سمحت الظروف بشتى الذرائع.
–