أنقرة (زمان التركية) – تبين أن متين كولونك أبرز مساعدي الرئيس التركي رجب أردوغان، تورط في أنشطة إرهابية لصالح إيران، وفق وثيقة قضائية مسربة.
موقع “نورديك مونيتور” السويدي المتخصص في نشر الوثائق المسربة، حصل على إفادات أحد أعضاء التنظيم الإرهابي المدعوم من إيران الملقب “بجيش التحرير الإسلامي”.
وفي إفادته أسرد إحسان ناظ، أحد أعضاء التنظيم الذي خضع للمحاكمة من خارج القضبان في تركيا وحُكم عليه بالسجن، ثم تمكن من الهرب إلى إيران، بمساعدة القنصل الإيراني عام 1981، تفاصيل العديد من عمليات الاغتيال والاعتداءات والتفجيرات والدعاية المؤيدة للخميني.
وأوضح ناظ، أن الأسلحة كانت تستودع لدى متين كولونك الذي يزعم أنه موكل بالشبكات السرية التركية في أوروبا، في حال غياب المسؤول عن الفرقة، وأن كولونك كان مطلعا جيدا على الأنشطة الدموية للفرقة.
وأضاف ناظ أن العديد من أعضاء التنظيم الصادر بحقهم قرارات اعتقال هربوا إلى إيران، وواصلوا نشاطهم داخلها، وقدموا تدريبات إيديولوجية ومسلحة لأشخاص قدموا من تركيا، وتولوا مناصب بالهيئات الإيرانية المعنية في الداخل التركي.
جدير بالذكر أن كولونك مستشار أردوغان، تم تبرئته في عام 1986 بشكل مفاجئ بعد قضائه فترة داخل السجن، وأرجعت المحكمة قرار تبرئة كولونك إلى نقص الأدلة، لكنه اعترف بمشاركته في مواجهات مسلحة في مقابلات صحفية أجراها خلال الفترات اللاحقة.
كولونك لم يخضع للتحقيق، مع أن اسمه كان مدرجًا ضمن ملف قضية منظمة “التوحيد والسلام” التي كانت تسعى للكشف عن عملاء إيران وعلاقاتها داخل تركيا، وذلك بسبب إغلاق ملف القضية بتعليمات من النائب العام عرفان فيدان، الذي قام أردوغان بتعيينه عقب حملات التصفية التي تلت تحقيقات الفساد والرشوة نهاية عام 2013.
وكان كولونك قد أثار ضجة كبيرة بالرأي العام التركي بسبب تصريحاته خلال بث مباشر على قناة “خبر ترك” بشأن تحقيقات الفساد والرشوة، حيث وصفها بأنها تدخل في حرية ارتكاب الذنوب، من أجل تبرير وشرعنة ممارسات الفساد التي تورط فيها رجال أعمال مقربون من الحكومة وأردوغان.
هذا وتتهم السلطات الألمانية كولونك بإدارة وتنظيم تشكيل عصابي يُدعى العثمانيون الألمان، كما يتولى كولونك تنسيق الجماعات ومنظمات المجتمع المدني المؤيدة لأردوغان في العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، وفق ما جاء في موقع نورديك مونيتور المذكور.
يذكر أن القضاء التركي كان يشرف على قضية تحت اسم “تنظيم السلام والتوحيد الإرهابي” التابع لجيش القدس الإيراني، ويتهمه بشراء ذمم سياسيين ورجال الدولة من خلال رجاله الذين يظهرون بمظهر رجال أعمال، من أمثال رضا زراب، الإيراني الأصل الحاصل على الجنسية التركية، ولكن هذه القضية أسدل أردوغان الستار عليها حتى قبل إغلاقه ملفات الفساد والرشوة التي طفت إلى السطح في عام 2013.
–