أنقرة (زمان التركية) – مع تفشي فيروس كورونا، وزيادة معدلات العدوى، اتخذت بلدية إسطنبول عددا من الإجراءات الاحترازية، بينها إغلاق الصالات الرياضية والمسارح.
وأصدرت بلدية إسطنبول الكبرى بيانا، جاء فيه أن وباء كورونا يتفشي في العالم كموجة ثانية، ولسوء الحظ، بدأ الوباء ينتشر بسرعة في تركيا بل وتجاوز حاليا تأثيره في الفترة من أبريل إلى مارس، ووفقًا لتصريحات وزير الصحة فخر الدين قوجة، فإن إسطنبول هي أكثر الولايات التركية التي يتفشى فيها الوباء، حيث أن ما يقرب من نصف عدد الحالات والوفيات تحدث في اسطنبول.
وتابع بيان البلدية، أنه بسبب كل ما سبق، تم اتخاذ عدد من الإجراءات في إسطنبول، سيتم تطبيقها بداية من 19 من نوفمبر الجاري.
ومن بين هذه الإجراءات، تأجيل افتتاح مراكز “اسمك” لتعليم اللغة التركية لأجل غير مسمى، واستمرار إغلاق المراكز الثقافية. كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية البلدية، والمسابح، والمتاحف والمسارح.
وتفشى فيروس كورونا في تركيا مجددا، وزاد معدل الإصابات اليومي هذا الشهر عن 3000 حالة.
غلق إسطنبول
ومؤخرًا طالب خبراء بضرورة إغلاق ولاية إسطنبول 15 يومًا، والإ ستكون فاتورة خسائر الفيروس أثقل.
وقال أخصائي جراحة القلب والأوعية الدموية أ.د يوسف كالكو، إن الفيروس خرج عن السيطرة، ويجب أن تبدأ عملية الحجر الصحي لمدة 14 يومًا بشكل عاجل في إسطنبول، مشيرا إلى أن 11 ألف شخص لقوا حتفهم جراء الفيروس منذ مارس، وأنه خلال شهرين أو ثلاثة ستتجاوز الوفيات حاجز 20 ألف.
وكذلك أوضحت أخصائية الأمراض المعدية أ.د افتخار كوكسال، أن الفيروس ينتقل الآن بسهولة أكبر، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تخيل ماذا سيحدث خلال أشهر الشتاء، خاصة في ظل عدم وجود أماكن شاغرة في العناية المركزة.
وأكدت كوكسال أن المشكلة لا تقتصر على فيروس كورونا، حيث لا يمكن علاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى أيضًا، ولذلك يجب إغلاق اسطنبول لمدة 15-20 يومًا بشكل عاجل، مشددة على أنه إذا لم يتم ذلك، فقد يواجهون عواقب أشد بكثير.
في تصريحات أدلى بها أثناء افتتاح محطة لمعالجة المياه، لفت رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو إلى أن الوفيات المرتبطة بالفيروس في الولاية وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد، مؤكدًا على ضرورة توجه السلطات المعنية للتحرك بسرعة وتقديم صورة واضحة عن كيفية ظهور موجة كورونا الثانية.
وأوضح إمام أوغلو قائلاً: “حالات الوفيات، في إسطنبول خاصة، كانت أزيد بخمسين وفاة على الأقل عن العدد المسجل في تركيا بأكملها خلال الأسبوع الماضي. إذا كانت عندنا حالات أقل بثلاث مرات مما تسجله بلجيكا، بدعوى وجود عدد أكبر من السكان، فعلينا أن نعلن لبقية العالم كيف حققنا هذا الإنجاز الكبير. لكن إذا كانت الأرقام غير دقيقة فلا أفهم المغزى من وراء تضليل الرأي العام”.
وكان عمدة إسطنبول إمام أوغلو كشف مؤخرا أنه أيد اقتراحا للجنة محلية بفرض عزل فوري لمدة أسبوعين أو ثلاثة ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية بصورة تدريجية وفي إطار ضوابط معينة ومتابعة صارمة للمخالطين.
دعوة إمام أوغلو هذه تزامنت مع تصريحات أدلى بها الرئيس أردوغان في نفس اليوم وقال فيها إن المستشفيات التركية ليست مكتظة في الوقت الراهن لكن الوضع قد يتفاقم إذا لم يلتزم الناس بقواعد من قبيل وضع الكمامة الطبية.
–