أنقرة (زمان التركية) – توقع رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو أن يرفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بنحو 400 نقطة أساس على الأقل بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
في تصريحاته خلال اجتماع رؤساء شعب الحزب في إسطنبول، أكد داود أوغلو أن الحكومة عملت على حصد الدعم الشعبي مستغلة افتقار الشعب لأحزاب بديلة، قائلا: “لن نخاف من شيء بل على الحكومة أن تشعر بالخوف”.
وعلق داود أوغلو على قول برات ألبيراق في خطاب استقالته “ختم الله عاقبتنا ونهاتنا بالخير”، قائلا: “رحيلك في حد ذاته خير، والحمد لله”، على حد تعبيره.
داود أوغلو أفاد أن نسبة الفائدة المعلنة هي 10 في المئة، غير أن نسبة الفائدة الفعلية المطبقة حاليًا تبلغ 15 في المئة، وأن حكومة حزب العدالة والتنمية تسعى لرفع نسبة الفائدة الرسمية إلى 20 في المئة.
وقال داود وغلو إن تصريحات أردوغان بشأن ما سماه “الحل المرير ” أو “الإصلاحات المؤلمة” من أجل إصلاح الاقتصاد المنهار، تعني أنه سيرفع سعر الفائدة بنحو 400 نقطة أساس على الأقل.
وتتجه الأنظار إلى البنك المركزي التركي نهاية هذا الأسبوع لمشاهدة ما سينتج عنه أول اجتماع للجنة السياسة النقدية يوم الخميس بعد تولي ناجي أغبال رئاسة البنك المركزي خلفا لمراد أويسال المقال من منصبه، فيما يعد أول اختبار لمصداقية رئيس البنك المركزي الجديد.
وكان اجتماع لجنة السياسات الأخير في 22 أكتوبر أبقى على سعر الفائدة دون تغيير عند 10.25 في المائة، رغم التوقعات برفعها لوقف انهيار الليرة.
ولوحظت زيادة الاهتمام بأصول الليرة التركية بعد تعيين لطفي إلفان وزيراً للخزانة والمالية عقب استقالة وزير المالية برات ألبيراق وإعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن “حقبة جديدة في الاقتصاد” الأسبوع الماضي.
الأسبوع الماضي، شهد تراجع علاوة المخاطرة في تركيا إلى أقل من 400 من المستوى 530 ، الدولار/ ليرة تركية، وهوت بنسبة 11.5 في المائة في أسبوع. في بورصة اسطنبول، أنهى مؤشر BIST 100، الذي وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق خلال 9 أشهر ونصف، حجم تعاملات الأسبوع عند 1،291.29 نقطة بزيادة 8.33 في المائة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق.
وقال خبراء اقتصاد في مورجان ستانلي في تقرير للعملاء أن البنك المركزي التركي من المتوقع أن يرفع سعر إعادة الشراء الرئيسي لمدة أسبوع واحد بمقدار 150 نقطة أساس فقط يوم الخميس. وفق وكالة بلومبرج.
ذكر المحللون أن اجتماع لجنة السياسة النقدية الأول الذي سيعقد يوم الخميس برئاسة البنك المركزي التركي ناجي أغبال في بؤرة اهتمام المستثمرين وذكروا أن الاختلاف الإيجابي الذي شوهد في أصول الليرة التركية قد يستمر.
ويبقى تحقيق هذه التوقعات مرهونا بتطبيق فعلي لتعهدات تحقيق “الاقتصاد التكاملي” التي صدرت عن الرئيس رجب أردوغان ووزير المالية الجديد لطفي علوان ومحافظ البنك المركزي ناجي آغبال.
وفشل الوزير المستقيل ألبيراق والمحافظ المقال أويسال على مدار عامين في وقف انهيار الليرة وخفض التضخم وفق البرنامج الاقتصادي المعلن للحكومة، فيما أنفق البنك المركزي التركي جزءًا كبيرًا من الاحتياطي النقدي، وتحملت الموازنة التركية عجزًا ماليا ضخمًا.
–