أنقرة (زمان التركية) – اتهم البرلماني السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي عثمان بايدمير، الرئيس رجب أردوغان برفض جميع العروض المقدمة له لضمان استمرار مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني، لأنه كان يصر على تشكيل حكومة لا تضم أحزابا أخرى غير العدالة والتنمية.
وأوضح بايدمير أنه بعد الانتخابات العامة في الـ 7 من يونيو 2015، اجتمع الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكسكداغ مع وفد يضم بعض أعضاء البرلمان من الحزب الحاكم.
وتابع بايدمير: “حاول الجميع قراءة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البلاد جراء التخلي عن مفاوضات السلام التي كانت تجريها الحكومة مع حزب العمال الكردستاني. ولذلك قرروا إرسال ممثل إلى الرئيس أردوغان. ثم اجتمع =نائب الحزب جلال دوغان مع أردوغان تقريبا نهاية يونيو وبداية يوليو”.
وأضاف أن العرض الثلاثي تضمن ما يلي: “أولا، إذا كنت ترغب في إنشاء تحالف مع حزب الشعب الجمهوري، فسوف ندعمك، بشرط استمرار عملية السلام مع الأكراد. ثانيًا، إذا كنت لا تستطيع الاتفاق مع حزب الشعب الجمهوري، وتشكيل حكومة أقلية، فنحن مستعدون لدعم حكومة الأقلية دون المطالبة بأي شيء، بشرط استمرار عملية السلام أيضا. ثالثًا، إذا كنتم مستعدين ولا تستطيعون القيام بكلتا الطريقتين، وتريدون تشكيل تحالف معنا، فنحن مستعدون للانضمام لتحالفكم، بشرط وضع دستور جديد، واستمرار مفاوضات السلام”.
يذكر أن حزب أردوغان فشل في تأسيس حكومة مستقلة عقب انتخابات 7 حزيران 2015 بسبب فوز حزب الشعوب الديمقراط بـ 80 مقعدًا برلمانيًّا، ولم ينجح زعيم حزب العدالة والتنمية في ذلك الوقت أحمد داود أوغلو في تأسيس أي حكومة أقلية بدعم خارجي أو حكومة ائتلافية، ومن إضفاء الطابع الرسمي على مفاوضات السلام الكردي، ثم أطاح بطاولة مفاوضات السلام التي كانت المخابرات تجريها مع حزب العمال الكردستاني بأمر منه وأعلن الحرب على هذا الحزب من جانب، وتحالف مع حزب الحركة القومية من جانب آخر.
بعد هذه الخطوات قرر أردوغان إعادة الانتخابات في الأول من نوفمبر من العام نفسه، وأثارت العمليات الأمنية والعسكرية التي أمر أردوغان بإجرائها ضد العمال الكردستاني رياحًا إسلامية وقومية ودفعت الإسلاميين والقوميين إلى التكاتف والتضامن ومن ثم الحصول على نسبة كافية لتشكيل حكومة منفردة في الانتخابات المعادة في 2015.
–