أنقرة (زمان التركية) – اتهم سياسي تركي معارض وزير المالية المستقيل برات ألبيراق، بجعل الأتراك يعيشون حالة تقشف لصالح زيادة الرفاهية في القصر الرئاسي، مشيرا إلى أن قيادات حزب العدالة والتنمية اعترضت في البداية على وجوده بينهم.
نائب رئيس حزب المستقبل، سلجوق اوزداغ، قال إنه أثناء فترة تولي أحمد داود أوغلو منصب رئيس الوزراء عندما سعى أردوغان لضم صهره ألبيراق إلى صفوف نواب الحزب بالبرلمان تسبب ذلك في أزمة داخل صفوف الحزب بسبب اعتراض أعضاء الحزب على سياسة تولية الأقارب، لكن أردوغان برر هذا الأمر بكون ألبيراق صهره وليس قريبه من الدرجة الأولى.
أوزداغ الذي كان ضمن قيادات الحزب الحاكم قبل أن يستقيل منه، انتقد أيضا، بداية الوزير المستقيل عهده داعيا الأتراك إلى التقشف، قائلا: “ألبيراق سبق وأن صرح أن اقتصادنا يبلغ الذروة، فما الذي طرأ خلال أسبوع كي يتحدث ألبيراق عن ضرورة تحمل الأوضاع الصعبة؟ هل هناك داع لإنشاء قصور جديدة؟ هل هناك داع لتلك السيارات الفارهة؟”.
وواصل أوزداغ حديثه قائلا: “أخاطب السيد أردوغان من هنا وأقوله له ما الذى طرأ خلال أسبوع واحد كي تنتقلون من الحديث عن كون اقتصادنا في وضع ممتاز إلى كون تركيا تواجه أوضاع صعبة؟ عندما كان داود أوغلو رئيس للوزراء اتخذتم قرارًا بعدم جعل الأقارب من الدرجة الأولى نواب بالبرلمان. وعندما رغب أردوغان في جعل ألبيراق نائبا برلمانيا اعترضنا واندلعت أزمة، فبرر الأمر بكون ألبيراق صهره وليس قريب من الدرجة الأولى. رفضنا كون بن علي يلدرم وزيرا للنقل لكون أبنائه يعملون في النقل البحري. لم نرغب في هذا كي نتعامل بما يتوافق مع الأخلاق السياسية واندلعت أزمة مرة أخرى”.
هذا وزعم بوزداغ أن ألبيراق لم يستقيل بل تم إجباره على الاستقالة مفيدا أن خطاب استقالته ملئ باللوم والعتاب”.
رغم أن صهر الرئيس رجب أردوغان، وزير المالية المستقيل برات ألبيراق، قرر اعتزال الحياة السياسية إلا أنه لا يزال يثير الجدل في الرأي العام التركي.
ومنذ استقالته من منصبه كوزير للخزانة والمالية، يتراجع سعر صرف العملات الأجنبية في تركيا، مما دفع بعض السياسيين إلى اعتبار ألبيراق كان مصدرا للأزمات في حزب العدالة والتنمية الحاكم كما في الحكومة.
–