إسطنبول (زمان التركية) – على الرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يفتخر بأنهم أحرزوا نجاحًا كبيرًا في مكافحة جائحة فيروس كورونا، مقارنة بدول أخى، إلا أن رئيس بلدية إسطنبول خرج يوم أمس السبت داعيًا إلى فرض عزل عام لمدة أسبوعين على الأقل لاحتواء زيادة “خارج نطاق السيطرة” في حالات الإصابة بفيروس كورونا .
في تصريحات أدلى بها أثناء افتتاح محطة لمعالجة المياه، لفت رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض إلى أن الوفيات المرتبطة بالفيروس في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد، مؤكدًا على ضرورة توجه السلطات المعنية للتحرك بسرعة وتقديم صورة واضحة عن كيفية ظهور موجة كورونا الثانية.
وأوضح إمام أوغلو قائلاً: “حالات الوفيات، في إسطنبول خاصة، كانت أزيد بخمسين وفاة على الأقل عن العدد المسجل في تركيا بأكملها خلال الأسبوع الماضي. إذا كانت عندنا حالات أقل بثلاث مرات مما تسجله بلجيكا، بدعوى وجود عدد أكبر من السكان، فعلينا أن نعلن لبقية العالم كيف حققنا هذا الإنجاز الكبير. لكن إذا كانت الأرقام غير دقيقة فلا أفهم المغزى من وراء تضليل الرأي العام”.
ونوه إمام أوغلو الذي انتزع بلدية إسطنبول من قبضة حزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات عام 2019 المحلية المثيرة للجدل أنه أيد اقتراحا للجنة محلية بفرض عزل فوري لمدة أسبوعين أو ثلاثة ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية بصورة تدريجية وفي إطار ضوابط معينة ومتابعة صارمة للمخالطين.
دعوة إمام أوغلو هذه تزامنت مع تصريحات أدلى بها الرئيس أردوغان في نفس اليوم وقال فيها إن المستشفيات التركية ليست مكتظة في الوقت الراهن لكن الوضع قد يتفاقم إذا لم يلتزم الناس بقواعد من قبيل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي.