أنقرة (زمان التركية) – شارك وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، معلومات حول مركز مراقبة وقف إطلاق النار التركي الروسي في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
لافروف أوضح قال إن المراقبين الأتراك لن يدخلوا قرة باغ، ولن يكون هناك أي وجود عسكري تركي.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن مسألة اقتصار قوات حفظ السلام على الجنود الروس في إقليم قره باغ مدرجة بوضوح في نص الاتفاقية التي وقعها قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر.
وأوضح أن مركز المراقبة المشترك، سيقام في إذربيجان، وسيخصص امتابعة الوضع في قرة باغ باستخدام بطائرات بدون طيار.
وتعد تصريحات لافروف، تكذيبا واضحا للإعلام التركي ولتصريحات الرئيس أردوغان التي أدلى بها يوم الثلاثاء الماضي، وقال فيها إن بلاده ستؤسس مركز مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ بالاشتراك مع روسيا، وأنها ستشارك في “قوة حفظ السلام” في الإقليم.
وبعد إصرار من جانب تركيا على التواجد في قرة باغ، قابله رفض روسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية توقيع مذكرة لإقامة مركز مشترك للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا واذربيجان.
ولم يشر بيان تشكيل المركز التركي الروسي المشترك من بعيد أو قريب إلى تواجد عسكري تركي في منطقة قرة باغ الجبلية.
وتشير المعلومات إلى أن المركز التركي الروسي المشترك عبارة عن مركز اتصال ومعلومات يقع في أذربيجان، لا يتيح إلى أنقرة أي وجود عسكري فعلي على الأرض.
وقال البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية مساء الأربعاء، إن المركز المشترك سيقع في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأذربيجانية، حيث سيتولى المركز جمع ومعالجة المعلومات الخاصة بمدى الالتزام بوقف إطلاق النار. وسيصبح المركز المشترك الهيئة المعنية بمتابعة الشكاوى والاسئلة والمشاكل المتعلقة بخرق الاتفاقية.
يأتي ذلك بينما نص الاتفاق الموقع بين أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية، على نشر قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
ووفق الاتفاق يبلغ قوام القوات الروسية 1960 جنديًا، سيتواجدون في المنطقة بأسلحتهم لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد.
وكان المتحدث باسم الكرملين الروسي ذكر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء بين أرمينا وأذربيجان وروسيا، لا ينص على أي وجود عسكري تركي في قرة باغ.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم ينجح خلاله في إقناعه بإنشاء نقاط مراقبة تركية في روسيا كما كان يطمح.
–