بيلاجيك (زمان التركية) – استنكر وزير رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، التجاهل الإعلامي لقرار استقالة وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، الذي هز تركيا وانتبه إليه العالم.
ومرت 24 ساعة على استقالة الوزير ألبيرق دون أن تنشر وكالة الأناضول الرسمية خبرًا واحدا يشير إلى ذلك، وكان الأمر بالمثل في كافة وسائل الإعلام المؤيدة أو الخاضعة لسيطرة حكومة حزب العدالة والتنمية.
تصريحات باباجان جاءت خلال مؤتمر حزبه في ولاية بيلاجيك غرب تركيا، حيث أوضح أن خطاب استقالة ألبيرق على إنستجرام أعجب به نحو 3 آلاف شخص خلال دقيقتين فقط، وأضاف أن: “صمت وسائل الإعلام وعدم الحديث عن استقالة الوزير يكشف أنهم في انتظار تعليمات من مكان ما. إعلامنا وصحافتنا لا يمكنها أن تنشر خبر الاستقالة دون الحصول على تعليمات”.
وأكد باباجان أن هذا الموقف جعل الشعب التركي يرى مرة أخرى كيفية السيطرة على الإعلام والصحافة والمعاملة الخاصة التي يحصل عليها الأقارب في المناصب العليا، قائلًا: “لقد شاهدنا مباشرة إفلاس السياسات الاقتصادية الفاشلة التي أفقرت شعبنا. التصريح المعلن مساء أمس هو إعلان الإفلاس وليس الاستقالة. لقد أعلنوا أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إفلاس نظام حكومة الرئاسي الخاص بهم”.
باباجان الذي شغل في السابق منصب وزير الاقتصاد، قال: “التصريح المعلن مساء أمس -الأول- هو إعلان الإفلاس وليس استقالة” في إشارة إلى فشل الوزير ألبيرق على مدار عامين في رفع قسمة الليرة وخفض التضخم.
أضاف باباجان “لا يمكن للاقتصاد أن يتعافى ما لم تصحح العدالة، وتحسن الديمقراطية، وتتسع بيئة الحرية. الاقتصاد يبني على أساس متين يشمل العدالة والديمقراطية والحريات. لن يتحسن الاقتصاد بدون ذلك، هذه الحكومة يجب تغيرها” مؤكدا على أن الاقتصاد لن يتحسن بمجرد تغيير اسم أو اثنين في الحكومة.
وبعد مرور 24 ساعة على استقالة وزير المالية بيرات ألبيرق أعلنت إدارة الاتصالات في رئاسة الجمهورية أن الرئيس أردوغان قبل استقالة وزير المالية بيرات ألبيرق.
–